طالبت الأمم المتحدة ، بتجديد التفويض الذي تنتهي مدته في العاشر من كانون الثاني يناير ويسمح لقوافل المساعدات الإنسانية التابعة لها بعبور الحدود لإيصال المساعدات إلى السوريين , ولم يتمكن أعضاء مجلس الأمن الدولي من التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد هذا التفويض الساري منذ عام 2014، والذي تعتبره الأمم المتحدة “ضروريا”
وقال متحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس ليركي : “ليس هناك خطة بديلة .. هذه العملية تسمح بمساعدة مئات آلاف الأشخاص ويتم القيام بذلك منذ وقت طويل” , وأضاف : “يمثل هذا الوسيلة الوحيدة الممكنة التي نملكها للوصول إلى الأشخاص المحتاجين. إذا من الضروري أن نحصل على تجديد الترتيبات التي تسمح باستمرار هذه التصاريح العابرة للحدود”.
وأوضح ، أن الأمم المتحدة أرسلت 30 ألف شاحنة محملة بالمساعدات عبر أربع نقاط حدودية منذ 2014 , وأشار إلى أن 4 ملايين شخص يتلقون المساعدة من خلال هذه العملية في الشمال السوري ، بينهم 2.7 مليون في شمال غرب سورية يعتمدون حصرا على هذه المساعدات , وحذّر ليركي من أن “مليون شخص في إدلب محاصرون”.
ورغم وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه في آب / أغسطس، تشهد منطقة إدلب ارتفاعاً في وتيرة الهجمات التي تشنها قوات الأسد وروسيا منذ أسابيع عدة , وبحسب الأمم المتحدة ، نزح ما لا يقلّ عن 300 ألف شخص في جنوب المحافظة منذ منتصف كانون الأول / ديسمبر، ما يرفع عدد النازحين في إدلب إلى أكثر من 700 ألف شخص خلال الأشهر الثمانية الأخيرة.
وأحبط استخدام روسيا والصين للفيتو مطلع العام الجديد ضد مشروع قرار حول إدخال مساعدات إنسانية إلى سورية ، طرحته ألمانيا وبلجيكا والكويت , وبعد ذلك فشل المجلس في تبني مشروع قرار مضاد قدمته روسيا للتصويت حول المساعدات الإنسانية ، حيث صوت 5 أعضاء في المجلس لصالحه و6 أعضا ء ضده، فيما امتنع الأعضاء الأربعة الآخرون عن التصويت , من جهتها، تصر موسكو على الحفاظ على معبرين فقط، وتنسيق كل العمليات الإنسانية مع حكومة الأسد
وينص مشروع القرار الألماني البلجيكي الكويتي على الحفاظ على 3 معابر على الحدود مع تركيا والعراق ، لنقل المساعدات إلى سورية دون مراجعة حكومة الأسد الامر الذي ترفضه موسكو , وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ، قبيل التصويت في مجلس الأمن : “روسيا ستصوت ضد القرار… قدمنا مشروعنا للقرار، وهو يركز على المسائل الإنسانية حصرا ، مع تقليص عدد المعابر التي يتم نقل المساعدات عبرها”