أدى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم الإثنين، صلاة عيد الفطر في حي الميدان القريب من مسرح مجزرة التضامن بالعاصمة دمشق.
ونشرت وكالة الأنباء السورية “سانا” صوراً تُظهر ما قالت إنّها لتأدية بشار الأسد إلى جانب عددٍ من مسؤولي النظام، صلاة عيد الفطر السعيد في رحاب جامع الحسن بحي الميدان.
وغاب عن حضور صلاة العيد أحمد بدر الدين حسون، والذي أقيل من منصبه عقب إلغاء منصب المفتي لصالح المجلس الفقهي العام في تشرين الثاني الماضي، فيما حضرها وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد.
1.5 كم عن حي التضامن
ويقع مسجد الحسن في الميدان على بعد 1.5 كم فقط عن موقع مجزرة التضامن التي نفذتها المخابرات العسكرية السورية في نيسان عام 2013، وراح ضحيتها 41 مدنياً.
وشهد المسجد في حي الميدان، مظاهرات ضد الأسد ونظامه ولاسيما مع انطلاق الثورة السورية في ربيع 2011، قمعتها قوات النظام بالرصاص أو عبر الاعتقالات العشوائية.
بينما، يتموضع حي التضامن خارج البوابة الجنوبية لمدينة دمشق القديمة، على أطراف حي الميدان، وإلى الجنوب الغربي من حي باب شرقي.
وواجه النظام السوري، الاحتجاجات السلمية في الحي مع انطلاق التظاهرات في ربيع العام 2011، بالرصاص، قبل أن تسيطر المعارضة المسلحة عليه عام 2012.
وشهد حي التضامن جنوب دمشق، معارك بين فصائل المعارضة وبين قوات النظام السوري من جهة، وبين الأخير وتنظيم “داعش” من جهة أخرى، قبل سيطرة النظام كليا عليه في أيار 2018.
صلاة الأسد في حمص وداريا
ودأب الأسد في أكثر من مناسبة على تأدية صلاة العيد، في مناطق شهدت قصفاً أو مجازر لقواته على امتداد المحافظات السورية.
وفي تموز 2021، أدى الأسد صلاة العيد في مسجد خالد بن الوليد بحي الخالدية المدمر في مدينة حمص.
سبق ذلك، في عام 2016 وتحديداً في شهر أيلول، تأدية الأسد صلاة العيد في جامع سعد بن معاذ في مدينة داريا بريف دمشق، بعد سيطرة النظام عليها وتهجير أهلها.