ألقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، كلمة أمام الفريق المعني بمواجهة فيروس “كورونا”، تحدث فيها عن الأسباب التي دفعت الحكومة إلى تخفيف الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس.
وقال الأسد في كلمته اليوم، إن التراجع عن الإجراءات جاء لأن “السلبيات زادت، وأصبح مع الوقت من الصعب معالجتها، لأنها وضعت المواطن بين حالتين: الجوع والفقر والعوز مقابل المرض”.
وأضاف الأسد “الجوع كنتيجة للفقر والعوز حالة مؤكدة وليست محتملة، أما حالة المرض فهي احتمال، ونتائج الجوع محسوم سلفًا، أما نتائج الإصابة بالمرض ليست محسومة، لأن النسبة الكبرى من المصابين قد يشفى، ولا يوجد إجراءات للوقاية من الجوع”.
وأردف أن الحكومة يمكن أن تطلب من المواطن وضع كمامة وأن يتخذ إجراءات وقاية، لكن لا يوجد إجراءات للوقاية من الجوع سوى العمل والاسترزاق.
واعتبر الأسد أن العالم أمام خيار واحد، وهو التكيف مع وجود الوباء، لأن “الحياة سوف تستمر بمرض ودون مرض، والناس لديها حاجات وبحاجة إلى التسوق والعمل والتعليم وممارسة الشعائر الدينية”.
وتطرق الأسد إلى ارتفاع أسعار المواد، وخاصة الخضروات المنتجة محليًا، وطلب من مؤسسة التجارة العمل على وضع قوانين عاجلة لمعاقبة كل شخص يحتكر المواد بهدف رفع سعرها.
كما طلب من المؤسسة أن تكون اللاعب الأساسي في السوق، عبر كسر حلقات الوساطة بين المزارع وبين المستهلك.
و تجاهل الأسد، في أول كلمة له منذ تفشي فيروس “كورونا المستجد” في سوريا، قضية رجل الأعمال رامي مخلوف ولم يعلق على الظهور المتكرر له، والقضايا التي طرحها.