قال “المرصد الآشوري لحقوق الإنسان”، إن قوى الأمن الداخلي “الأسايش” في مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا، اختطفت شابة مسيحية في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة بتهمة “التجسس” لصالح جهات خارجية.
وذكر المرصد، في بيان أمس الأحد، إنه “في صباح 1 آب 2022، وبعد مراجعتها لإحدى الدوائر المدنية التابعة لـ”الإدارة الذاتية” للبحث عن وظيفة في القامشلي، فُقِد أثر الشابة سميرة كابي حبصونو ، ومن ثم تم اقتيادها إلى سجن البيطرة التابع لما يسمى أسايش المرأة (قوات الأمن الداخلي) بمنطقة الكلاسة في مدينة الحسكة”.
وأشار إلى أنه وجهت للشابة سميرة وهي من مواليد مدينة القامشلي عام 2003 “تهمة التجسس دون أن يكون هناك أي ملف ادعاء أو دعوى قضائية، وبالتالي أي أدلة أو مستمسكات بما يخص التهمة الموجهة إليها”.
وأضاف بأن ” الشابة سميرة حبصونو تعيش في ظروف نفسية صعبة جداً في معتقلها، لافتاً إلى أنه وحتى تاريخ البيان، لم يستطع أحد من أفراد العائلة مقابلتها أو أي من المحامين المكلفين الدفاع عنها في حال وجود دعوى أصلاً” .
واستنكر المرصد “بشدة هذا الإسفاف المتدني بحق سكان وأبناء المنطقة من قبل مليشيات ما يسمى الإدارة الذاتية الكردية، والذي يتجلى هذه المرة من خلال جريمة اختطاف واعتقال الشابة المسيحية سميرة كابي حبصونو في وضح النهار”.
وختم بيانه، مطالباً بإطلاق سراحها بشكل فوري ودون أي تأخير، معربا في “الوقت ذاته عن قلقه من تمادي “الإدارة الذاتية الكردية”، في الاستمرار بممارساتها وانتهاكاتها بحق النساء والرجال في الجزيرة السورية”.
الحادثة الثانية في أقل من شهرين
وتعد هذه هي الحادثة الثانية من نوعها التي تطال مسيحيات في محافظة الحسكة خلال أقل من 60 يوماً، إذ اختطفت عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” السيدة المسيحية السريانية رشا فهمي شمعون(36 عاماً)، ومن ثم اقتيادها إلى جهة مجهولة، وذلك منتصف يوم الأحد المصادف في 3 تموز 2022.
وقالت “المنظمة الآثورية الديمقراطية” حينها، أنها محتجزة في مدينة المالكية من قبل “قوات سوريا الديمقراطية”، دون أن تعطي الأخيرة أي سبب للاحتجاز.
انتهاكات ضد النساء
وبحسب تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان في اليوم الدولي للمرأة والذي رصد الانتهاكات المتعددة بحق المرأة من مختلف أطراف النزاع منذ آذار 2011 حتى آذار 2022، أثبت التقرير اشتراك “قوات سوريا الديمقراطية” في كثير من أنماط الاعتداء والانتهاكات والاعتداءات ضد المرأة، والتي تراوحت بين التجنيد القسري، والخطف والاعتقال.
كما سجل التقرير قيام “قوات سوريا الديمقراطية” بالاعتداء على النساء المطالبات بحقهن في العمل وحرية الرأي، وتم احتجاز بعضهن، كما تم تسجيل ممارسات تمييز ضد المرأة العربية على خلفية عرقية.