أعلن الجيش الأردني، اليوم الخميس، مقتل 30 مهربًا، ورصد 160 جماعة تعمل على تهريب المخدرات قرب الحدود الأردنية- السورية منذ تغيير قواعد الاشتباك مع المهربين.
و نقلت وكالة “رؤيا” الأردنية، عن مدير الإعلام العسكري العقيد الركن مصطفى الحياري قوله، إن الأردن يقود حربًا على المخدرات التي تهدف لزعزعة الأمن الداخلي والمجتمعي.
وأشار إلى قتل 30 شخصًا من المهربين، وإحباط تهريب 16 مليون حبة مخدر و 17 ألف كف حشيش منذ تغيير قواعد الاشتباك.
استخدام طائرات بدون طيار للتهريب
إلى ذلك، نقلت الوكالة عن العقيد الركن في القيادة العامة للقوات المسلحة، زيد الدباس، قوله إن الجيش الأردني، رصد وجود أكثر من 160 جماعة تقوم بعمليات التهريب بالقرب من الحدود الأردنية، يرافقهم في بعض الأحيان عصابات مسلحة.
وأوضح أن القوات المسلحة استطاعت جمع المعلومات عن المهربين وطريقة تصنيعهم للمخدرات وطريقة عملهم، إذ يستخدمون طائرات مسيرة وسيارات عالية الجاهزية.
ولفت الدباس إلى أن الجيش الأردني تعاون مع الجانب الرسمي السوري، “وهو المعني بالتعامل مع الجماعات الموجودة في الداخل السوري”.
تغيير قواعد الاشتباك
وأعلن الجيش الأردني في 27 من كانون الثاني الماضي، مقتل 27 شخصًا من مهربي المخدرات خلال اشتباكات مع القوات المسلحة قرب الحدود الأردنية- السورية.
كان رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة، اللواء يوسف الحنيطي، أكد استخدام جميع الإمكانيات المتوفرة لدى القوات المسلحة الأردنية لمنع عمليات التسلل والتهريب والتصدي لها.
وشدد الحنيطي في 11 من شباط الجاري، على استمرار القوات المسلحة ومضيها في منع هذه العمليات وبالقوة، عبر تطبيق قواعد الاشتباك الجديدة، ومواجهة أشكال التهديدات على الواجهات الحدودية بالقوة.
ويعيش الأردن، حالة من القلق المتزايد من تصاعد محاولات تهريب المخدرات من سوريا خلال عام 2021، التي لم تتوقف بعد، بما في ذلك كميات كبيرة عُثر عليها مخبّأة في شاحنات سورية تمر من خلال معبرها الحدودي الرئيسي إلى منطقة الخليج.
اقرأ أيضاً “حزب الله” يروج المخدرات في جنوب سوريا ويصدرها إلى الأردن
361 محاولة تهريب خلال 2021
وأعلن الجيش الأردني أنه أحبط، خلال العام 2021، 361 محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا إلى المملكة، وضبط قرابة 15.5 مليون حبة مخدر من أنواع مختلفة، بما في ذلك “كبتاغون” و”تراماداول”، وأكثر من 16 ألف عبوة “حشيش مخدر” تزن 760 كيلو غراماً، و2 كيلو غرام من مادة “الهيرويين”.
ويعتمد مهربو المخدرات من سوريا طرقاً وأنفاقاً سرية لتهريب منتجاتهم لتجنّب مراقبة الأردن لحدودها مع سوريا، التي تمتد لأكثر من 359 كيلو متراً، لكن العديد منهم قتلوا بالرصاص على أيدي حرس الحدود في أثناء محاولتهم العبور.