اعتبرت المملكة الأردنية الهاشمية، أمس الأول، أن الحديث عن إسقاط النظام السوري، بات وهما وصار جزءا من الماضي.
وقال رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة في مقابلة أجراها مع “اندبندنت تركية“، إن النغمة التي تتحدث عن إسقاط النظام السوري باتت تميل إلى الواقعية أكثر، وذلك من خلال التركيز على “تغيير سلوك النظام السوري”، بدل الاستمرار في “وهم” العمل على إسقاطه.
الأردن والموقف الأميركي
ويعتقد الخصاونة الآن بوجود تغيير، ولو طفيف، في موقف الإدارة الأمريكية الحالية تجاه النظام السوري.
وأضاف: “ المجتمع الدولي بدأ اليوم ينتبه لما كان يقوله الأردن قبل سنوات طويلة عن ضرورة إيجاد حل سياسي في سوريا، الأمر الذي يمكن أن يكون نافعًا اليوم بكل الأحوال”.
رغبة بعودة سوريا للجامعة العربية
وأشار إلى أن الأردن مهتمة مع جمهورية مصر العربية، وبعض الدول الشقيقة، بأن تعود سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية.
ورأى أن غيابها “لم يكن منتجًا، ولأن النظام الرسمي العربي يمكنه أن يؤسس لهوامش مبادرة وحوار أفضل مع السوريين من خلال عودتهم إلى مقعدهم الطبيعي في حضن الجامعة العربية”، حسب تعبيره.
ويأتي هذا التصريح، بعد أيام من إجراء وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، محمد الرحمون، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأردني، مازن الفراية، هو الأول من نوعه على مستوى الوزراء منذ سنوات.
سبق ذلك، تصريح العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في 25 من تموز الماضي، أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، “لديه شرعية والنظام موجود ليبقى”.
جاء ذلك في مقابلة مع شبكة “CNN”،، تحدث فيها عن العلاقات مع النظام السوري، وعن احتمالية عودة اللاجئين السوريين في الأردن إلى بلادهم.
اقرأ أيضاً العاهل الأردني: الأسد لديه “شرعية” والنظام السوري سيبقى
مبادرة الأردن للحل
واقترح الملك الأردني على أمريكا أن تتفق مجموعة دول مؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا و”إسرائيل” والأردن ودول أخرى على خارطة طريق لاستعادة “السيادة والوحدة” في الأراضي السورية.
يُذكر أن الأردن احتضنت العديد من قادة فصائل المعارضة تزامناً مع تأسيس غرفة “الموك” على أراضيها.
ومنذ العام 2018 عقب سيطرة نظام الأسد على منطقة الجنوب السوري شهدت العلاقات بين الأردن والأسد تحولات جذرية، أبرزها، فتح معبر نصيب الحدودي الذي أعقبه تبادل تجاري بين الجانبين.