اعتقلت قوات حرس الحدود البولندية 14 شخصًا على خلفية اتهامهم بمساعدة مهاجرين على عبور الحدود إلى بيلاروسيا بطريقة غير قانونية، وسط رفض دول الاتحاد الأوروبي تمويل بناء جدران حدودية لصد المهاجرين.
وقالت متحدثة باسم حرس الحدود لوكالة الأنباء البولندية “بي إيه بي”، الجمعة، إنه يجري التحقيق مع المعتقلين بتهمة تحريضهم المهاجرين على عبور الحدود بشكل غير قانوني ومساعدتهم على ذلك.
وأشارت إلى أن من بين المتهمين ألمانيين كانا يقلان 34 مهاجرًا عراقيًا في شاحنة صغيرة.
وأضافت أن بقية المتهمين ينحدرون من بولندا وسوريا وإيران وجورجيا ورومانيا.وفي منطقة بودلاتشيا على الحدود الألمانية- البولندية، اعتُقل ما يزيد على 160 شخصًا بتهم تهريب مهاجرين.
وقالت الحكومة الألمانية، إن بلادها من بين الدول التي تتعامل مع تدفق المهاجرين من طرق عبور غير قانونية، لا سيما في ظل تفعيل مسارات جديدة.
وفي أحدث إحصائية لها، أعلنت الشرطة الألمانية عن دخول نحو خمسمئة مهاجر بطريقة غير قانونية خلال يومين عبر مرورهم من مسار الهجرة الجديد الواصل بين بولندا وبيلاروسيا.
تأييد ألماني لعقوبات على شركات الطيران إلى بيلاروسيا
في سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، عن تأييده لفرض عقوبات على شركات الطيران الضالعة في قدوم مهاجرين بشكل غير قانوني إلى دول الاتحاد الأوروبي عن طريق بيلاروسيا.
وقال ماس عقب لقاء نظرائه من دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، الاثنين الماضي، “لم نعد مستعدين بعد الآن للوقوف موقف المتفرج حيال وجود شركات طيران لا تزال تكسب أموالًا من هذا السلوك”.
يذكر أن بيلاروسيا، لا تمنع الراغبين بالوصول إلى الاتحاد الأوروبي من عبور حدودها، كرد فعل على تشديد الغرب العقوبات المفروضة عليها.
ويمر أغلب المهاجرين الذين يصلون إلى ألمانيا بطريقة غير قانونية من بيلاروسيا ثم يتجهون غربًا ليعبروا ليتوانيا وبولندا، بالاستعانة بمهربين في أغلبية الحالات.
رفض أوروبي لتمويل بناء جدران حدودية
في سياق ذي صلة، ودائما فيما يتعلق بالمهاجرين إلى أوروبا، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، أن الاتحاد الأوروبي لن يموّل أي أنشطة لبناء جدران أو وضع أسلاك شائكة على حدوده بغرض منع دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيه، وهو ما تطالب به 12 دولة في التكتل.
وفي ختام قمة أوروبية، الجمعة، عُقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل، قالت فون دير لايين، “تمت مناقشة ما يسمى بتدابير البنية التحتية المادية لمكافحة الهجرة غير النظامية”.
وأضافت، “كنتُ في غاية الوضوح حول أن هناك منذ زمن طويل موقفًا مشتركًا للمفوضية والبرلمان الأوروبي حول عدم تخصيص أي مبالغ لتركيب أسلاك شائكة أو بناء جدران حدودية”.
وطلبت دول أوروبية بينها النمسا واليونان وبولندا والمجر، قبل أسبوعين، من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تمويل بناء حواجز على حدودها لمنع تدفق اللاجئين
وأكدت 12 دولة في رسالة أرسلوا نسخة منها أيضًا إلى نائب رئيسة المفوضية، مارغريتيس سخيناس في التاسع من الشهر الجاري، أن “مراقبة الحدود لا تمنع محاولات العبور بشكل غير قانوني، وأن هذا الإجراء الشرعي يجب أن يحصل على تمويل إضافي وكاف في الميزانية الأوروبية”.
وتصدّرت سوريا قائمة الدول المصدّرة للاجئين حول العالم، بحسب أحدث إحصائية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وبحسب التقرير الصادر عن المفوضية في 2019، وصل عدد اللاجئين السوريين حول العالم إلى ستة ملايين و600 ألف لاجئ سوري.