تعرضت رسامة الكاريكاتير، هديل اسماعيل، وهي من كوادر المركز الصحفي السوري، أمس الجمعة، لطعنة سكين، وسلب مبلغ مالي من مخصصات رواتب العاملين فيه على يد مجهولين، وذلك في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
وذكر المركز، على صفحته الرسمية، أن الرسامة “هديل “، تعرضت قبل أسابيع لمضايقات من قبل أشخاص حاولوا استدراجها، وهددوها وطلبوا منها التوقف عن نشر رسوم ساخرة من رئيس الائتلاف السابق “نصر الحريري”، دون أي معلومات إضافية.
تفاصيل الحادثة
في السياق، حصلت شبكة “شام” على معلومات حول تفاصيل الحادثة، تفيد بتعرض رسامة الكاريكاتير هديل إسماعيل لطعنة بسكين من قبل ملثمين.
وجاء ذلك بعد دقائق من تسلم الناشطة مبلغ مالي مخصص للعاملين في المركز، من مركز الـ “PTT” التركية في المدينة.
وتشير المعلومات إلى أن المثلمين قاموا بمراقبة الناشطة، لحين وصلوها الموقع المذكور سابقاً، ليتم طعنها بسلاح أبيض “سكين” في خاصرتها من الخلف، تسببت لها بنزيف، قبل أن يقوموا بسلب الحقيبة التي تحملها والتي تضم المبلغ المالي، ويلوذوا بالفرار.
وأضافت مصادر “شام” أن المدنيين في المنطقة، قاموا بنقل الناشطة إلى المشفى الوطني، حيث تم تقديم العلاج لها، وتضميض جراحها، وهي بصحة جيدة.
اقرأ أيضاً المرأة السورية…عنف تشرعه العادات
في حين قامت عناصر من الأمن الجنائي في المدينة، بكتابة ضبط بالواقعة، وتعهدت بمتابعة كمرات المراقبة لكشف الفاعلين وملاحقتهم.
وتفيد معلومات شبكة “شام” عن تعرض الناشطة “هديل إسماعيل”، وهي من مدينة حلب، لتهديد من قبل أشخاص مجهولين يستقلون سيارة مفيمة قرب دوار الكف في مدينة إعزاز في 19 من شهر حزيران الماضي.
وحمل اعتراض الملثمين في ذلك الوقت – وفق معلومات “شام” والتي لم تنشرها سابقاً – تهديد واضح للناشطة، باسم رئيس الائتلاف الوطني حينها “نصر الحريري”، والتي يبدو أن الناشطة قامت برسم كاريكاتير ينتقده وينتقد الائتلاف الوطني، وكان التهديد صريح لها بأنها ستتعرض لمشاكل في حال كررت تلك الرسومات.
إلى ذلك، تحدث مركز إعزاز الإعلامي، عن أن شخصين تعرضا لهديل اسماعيل وطعناها بسكين، وسلبا منها مبلغ قدره 15 ألف ليرة تركية من مخصصات المركز الصحفي السوري.
وتشهد مناطق المعارضة السورية المسلحة بين الحين والآخر عمليات استهداف شخصيات ثورية ونشطاء وعاملين إنسانيين، دون الكشف عن هوية تلك الجهات ومحاسبتها.