اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين عناصر “حزب الله” اللبناني وقوات النظام بالقرب من معبر “الزمراني” الذي يقع على الحدود السورية اللبنانية .
وقالت مصادر ميدانية إلى “أورينت” أن الاشتباكات وقعت أمس (السبت) بعدما رفض عناصر ميليشيات أسد طلب “حزب الله” مغادرة النقطتين المشرفتين على المعبر، فما كان من عناصر “الحزب” إلا اقتحام النقطتين بقوة السلاح، إلى أن تدخل عناصر من الفرقة الجوية لفض الاشتباك الذي لم يسجل سقوط قتلى أو جرحى بين الطرفين، وسادت حالة من الاستنفار والتوتر، خوفا من تجدد الاشتباكات التي كشفت انقسام واضح في صفوف قوات الأسد بين من يسعى لترسيخ وجود المليشيات الإيرانية ومن يسعى لاستبدالها بالنفوذ الروسي.
وأفادت المصادر أن ميليشيا “حزب الله” استولت مساء أمس على النقطتين الحدوديتين الجديدتين، التابعتين لمنطقة القلمون الغربي بين سورية ولبنان، وذلك بعد اتصالات “عالية المستوى” بين قيادة الطرفين.
وحول الأسباب التي دعت “حزب الله” إلى اللجوء إلى القوة لطرد قوات النظام، أوضحت المصادر أن هذه الخطوة تأتي في إطار تأمين خطوط التهريب التي تقوم بها الميليشيا بين سورية ولبنان لا سيما تجارة المخدرات وحبوب الكبتاغون وغيرها، كما أنها تندرج في إطار الصراع بين موالي روسيا من جهة وإيران المقابلة.