أجرت منظمة حقوق الطفل “بلان إنترناشيونال” استطلاع رأي، بمناسبة اليوم العالمي للفتيات الموافق 11 أتشرين الأول/أكتوبرالجاري، حول التحرش والمضايقات عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وكشفت نتائح الاستطلاع التي نشرت أول أمس الإثنين، أن 58 في المائة من الفتيات والشابات اللاتي شملهن الاستطلاع يتعرضن للتهديد والإهانات والتمييز على مواقع التواصل الاجتماعي. وتصل نسبتهن في ألمانيا على سبيل المثال إلى 70 في المائة؛ حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح الاستطلاع أن 13 في المائة من المتضررات في أنحاء العالم، تراجع استخدامهن لمواقع التواصل الاجتماعي، وقررت 13 في المائة أخرى عدم كتابة أي منشورات بعد التعرض للمضايقات، بينما قاطعت 8 في المائة مواقع التواصل الاجتماعي تماماً.
وحسب الاستطلاع فإن 39 في المائة من الفتيات تعرضن للعنف الرقمي عبر موقع “فيسبوك”، يليه “إنستغرام” بنسبة 23 في المائة.
وفي هذا السياق، قالت مايكه روتجر، المديرة التنفيذية للمنظمة: إن “نتائج تقرير الفتيات تُظهر مدى شعور عديد منهن بالعجز على شبكات التواصل الاجتماعي، وأن هناك عدداً قليلاً جداً من الآليات لاتخاذ إجراءات فعالة ضد الاعتداءات والمضايقات”.
وأشارت روتجر، إلى أن للفتيات الحق في التنقل بحرية وأمان عبر الإنترنت، والإفصاح عن مواقفهن إزاء القضايا المختلفة. وقالت: “لكن كثيراً ما يُسكتن”، مضيفة أن المنظمة تدعو لذلك جميع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى التوقيع على خطاب مفتوح لمطالبة مشغلي المنصات الرقمية باتخاذ تدابير فعالة لحماية الفتيات.
يذكر أنّ موقع “إنستغرام”، هو المنصة التي تشهد أكبر عدد من المضايقات الرقمية للفتيات في ألمانيا (45 في المائة) متقدمة على “فيسبوك” (35 في المائة)، فضلاً عن أنه في ألمانيا، تستخدم 11 في المائة من المتضررات وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أقل، ولم تعد 9 في المائة منهن يكتبن أي منشورات، وغادرت 5 في المائة أخريات المنصات تماماً.