كشف استطلاع للرأي، أجراه مركز (Areda) التركي للأبحاث، عن أن أكثر من 64% من المجتمع التركي، يؤيد إعادة العلاقات بين تركيا والنظام السوري.
وبحسب صحيفة (Yeni Şafak) التركية، فإن الاستطلاع، جرى بعد أن أشارت اجتماعات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في طهران وسوتشي، إلى وجود تقارب محتمل بين تركيا والنظام السوري.
ووفق نتائج الاستطلاع، فإن 64.3 في المئة من المجتمع التركي يدعم التقارب مع النظام السوري، فيما عبر 57.9 بالمئة عن دعمهم لشن بلادهم عملية عسكرية تركية شمال سوريا، و 42.1 في المئة سيظهرون موقفا تجاه العملية.
وأجري هذا الاستطلاع على 2000 شخص في 26 ولاية تركية تم اختيارهم وفقًا لنظام تقسيم المناطق الإحصائي (NUTS-2) بين 23 – 27 من آب من العام الحالي.
تقارب استخباراتي
وصرّح الرئيس أردوغان، عقب عودته من قمة سوتشي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مطلع آب الماضي، بأن المخابرات التركية تعمل مع نظيرتها السورية.
وقال أردوغان لبوتين، “في حال عمل مخابراتنا مع المخابرات السورية، ورغم هذا، بقيت المنظمات الإرهابية تصول وتجول هناك، فيجب عليكم تقديم الدعم لنا، وقد كنا متفقين على هذا”.
وسبق تصريح أردوغان ما أعلنه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن استعداد تركيا للتعاون مع النظام السوري في حال وقوفه على نفس الخط من مجابهة “ قوات سوريا الديمقراطية”.
وتجتمع النيات التركية والسورية في مواجهة عدو مشترك، هو “قوات سوريا الديمقراطية” ، التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المحظور والمصنّف إرهابيًا، وينظر النظام السوري إليها كـ”قوة انفصالية”.
نفي من النظام السوري
في مقابل ذلك، نفى النظام السوري، في نيسان الماضي، وجود أي اتصالات أمنية أو سياسية مع تركيا، مشيراً إلى أنه يرفض أي تعاون مع الطرف التركي “في مجال مكافحة الإرهاب”.
واعتبرت خارجية النظام تصريحات وزير الخارجية التركي عن اللقاءات بأنها “انفصالاً تاماً عن الواقع”، مؤكدة على أنها “ستعلن وبشكل شفاف عن أي تعاون إن حصل مع أي جهة كانت في مجال مكافحة الإرهاب”، بحسب قولها.