قتل 3 أطفال من أسرة واحدة جراء هجمات جوية شنتها مقاتلات تابعة لروسيا الداعمة لنظام الأسد على تجمعات سكنية في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب شمال غربي سورية , وشنت قوات الأسد هجمات برية وجوية على مدينة جسر الشغور وقرى الجانودية والشيخ سنديان وغانية وكفر سجنة وبعربو وسطوح الدير، ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب , وأفاد مرصد الطيران التابع لفصائل الثورة السورية المسلحة ، أن المقاتلات الروسية استهدفت جوا قرى شيخ مصطفى والنقير وحسانة وتحتايا وبسيدا وجبالا والدار الكبيرة والمشيرفة والتينة.
وذكرت مصادر في منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في إدلب ، أن 3 أطفال من أسرة واحدة قتلوا، وأصيب مدني آخر، جراء القصف الجوي الذي استهدف قرية الدار الكبيرة , وأشارت المصادر إلى أن فرق الدفاع المدني ماتزال تواصل أعمال البحث والإنقاذ في موقع القصف , وارتفع عدد ضحايا القصف الجوي الروسي على التجمعات السكنية في منطقة خفض التصعيد خلال الأسبوع الأخيرة إلى 12 شهيداً
وقالت قناة “أورينت” السورية المعارضة , أن “عائلة سورية فُجعت بمقتل عدد من أطفالها دفعة واحدة وذلك جراء قصف الطيران الروسي لمنزلهم جنوب إدلب” وقال مراسل القناة ، إن طيران المحتل الروسي استهدف منزل عائلة في الدار الكبيرة جنوب إدلب ما أدى إلى مقتل 3 أطفال وإصابة أمهم بجروح , وأضافت أن حملة التصعيد الجديدة التي تشنها قوات الأسد وروسيا تأتي “انتقاما من المدنيين بإدلب عقب محاولات فاشلة لاقتحام تلة الكبينة شمال اللاذقية”
وتعد هذه المنظقة ذات الأهمية الاستراتيجية لأنها تشرف على جزء كبير من ريف إدلب الشمالي الغربي وريف اللاذقية الشمالي , وكانت فصائل الثورة السورية المقاتلة أعلنت ، أمس عن مقتل العديد من ميليشيا أسد وحلفائها، جراء محاولة فاشلة لاقتحام “الكبينة”، اعترفت روسيا بجرح ضابط لها خلال العمليات , والسبت 02/ تشرين الثاني الجاري، ارتكب الطيران الروسي مجزرة مروعة ضد أبناء قرية جبالا جنوب إدلب، ذهب ضحيتها 6 قتلى والعديد من الجرحى.
وقتل أكثر من 1300 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد ، منذ 17 أيلول سبتمبر 2018 , كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية , وفي مايو/ أيار 2017 ، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري , إلا أن قوات الأسد وحليفتيه روسيا وإيران ، تواصل شن هجماتها على المنطقة رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية ، على تثبيت “خفض التصعيد”