وافقت لجنة الشؤون الخارجية الأمريكية على مشروع القرار المتعلق بتطوير استراتيجية لتعطيل وتفكيك إنتاج المخدرات في سوريا والاتجار بها والشبكات المرتبطة بالنظام السوري.
وقال النائب عن الحزب الديمقراطي فرينش هيل، في بيان صحفي، أمس الأول، إن المخدرات لا تشل السكان المحليين فحسب، بل تعمل أيضًا على تأجيج الأعمال العدائية وتمويل “النظام السوري” والجماعات المدعومة من إيران في المنطقة.
ضرورة تعطيل إنتاج المخدرات في سوريا
وكان النائب هيل، طالب خلال جلسة الكونغرس التي انعقدت أمس الأول، الحكومة الأمريكية أن تفعل كل ما في وسعها لتعطيل إنتاج المخدرات على المستوى الصناعي الذي يجري حاليًا في سوريا.
ولفت إلى الدور المباشر لتجارة المخدرات التي يتزعمها النظام على آثار العقوبات الأمريكية والدولية، إضافة إلى جعل الشرق الأوسط أكثر خطورة.
كان النائب هيل، مع النائب روجر مارشال من الحزب الجمهوري، وبرندان بويل من الحزب الديمقراطي، بعثوا برسالة منتصف الشهر الجاري إلى وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، أكدوا من خلالها أنهم “شهدوا أيضاً زيادة مقلقة في صادرات الكبتاغون من الشبكات التابعة للنظام السوري”.
ووفق الرسالة فإن “هذا الارتفاع تزامن أيضاً مع زيادة مضبوطات الكبتاغون التابعة للأسد على مستوى العالم”.
وفي سياق متصل، أصدرت جريدة ألمانية في 21 من حزيران الماضي، تقريرًا حول تجارة المخدرات في سوريا، ذكرت فيه أن مشتبهًا بهم ضالعون مع النظام السوري بتهمة تجارة المخدرات، سوف يحاكمون قريبًا في ألمانيا.
وخلال السنوات القليلة الماضية، تمكنت دول أوروبية وعربية من اعتراض شحنات كبيرة من المواد المخدرة ومصدرها سوريا.
شبكات تهريب المخدرات يديرها أقارب الأسد
وفي كانون الأول 2021، كشف تحقيق صحفي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، عن أن صناعة المخدرات في سوريا وتهريبها لدول الخليج ولاسيما حبوب “الكبتاغون”، ازدهرت مؤخراً عبر شبكات يديرها أقارب رأس النظام بشار الأسد مع شركاء أقوياء.
وأوردت الصحيفة، في تحقيق استند إلى معلومات جهات تطبيق القانون ومسؤولين في 10 دول ومقابلات مع خبراء مخدرات دوليين وآخرين، أن “قسطا كبيرا من إنتاج وتوزيع حبوب الكبتاغون تشرف عليه الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد”.
وأضافت أن الحرب في سوريا، تركت النخب العسكرية والسياسية تبحث عن طرق جديدة لكسب العملة الصعبة والالتفاف على العقوبات الأميركية.
وتوصل التحقيق إلى أن من بين اللاعبين الرئيسيين في هذه التجارة المربحة رجال أعمال تربطهم علاقات وثيقة بحكومة النظام و”حزب الله” اللبناني، وأعضاء آخرين من عائلة بشار الأسد.