كشف عميد كلية العلوم الصحية بجامعة دمشق زهير مرمر عن ارتفاع كبير في الطلب على الأطراف الصناعية في سوريا يصل في بعض الأحيان الى 300 بالمئة بالمقارنة مع فترة ما قبل الحرب.
ونقلت صحيفة “البعث” الرسمية، عن مرمر قوله اليوم الأحد، إن نسبة الارتفاع “تتراوح بين 200 و 300 في المئة عما كانت فيه قبل بداية الأزمة السورية”.
وأشار مرمر إلى أنه ومع ارتفاع سعر الصرف، فإن الارتفاع لا يتوقف فقط عند أعداد المصابين، بل يشمل أيضاً ارتفاع كلفة تركيب الأطراف الصناعية، مشيراً إلى اختلاف كلفتها بحسب نوعها ومنشئها.
التكلفة لاتقل عن مليوني ليرة
ولفت إلى أن كلفة تركيب أي طرف مبتور فوق الركبة، في الوقت الحالي، لا تقلّ عن مليوني ليرة كحدّ أدنى، علماً أنها كانت لا تتجاوز قبل الحرب 300 ألف ليرة في حال كان “الطرف علوياً وإلكترونياً مستورداً”.
وأوضح أن هناك أطرافاً صناعية هندية وتركية جيدة المواصفات ومعقولة السعر، لكن تبقى الألمانية أفضل ولكنها ذات سعر مرتفع.
ولفت مرمر إلى أن “سوريا تفتقر لمثل هذه النوعيات من الأطراف، وبالتالي يمكننا اليوم أن نتخيّل الارتفاع الكبير بالأسعار، وخاصة مع اختلاف أسعارها بحسب أنواعها ومنشأ الدولة المصنّعة”.
أعداد حالات بتر الأطراف في سوريا
وفي وقت سابق، صرح رئيس الأطباء الدوليين “مولود يورت ستيفن” أن نسب وأعداد إصابات الساق وبترع الأذرع في سوريا، هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
وبحسب تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية في كانون الأول 2017، تسببت الحرب التي تشهدها سوريا منذ آذار 2011 بإعاقة دائمة لمليون ونصف مليون سوري، بينهم 86 ألف شخص تسببت اصاباتهم بحالات بتر.
ووفق التقرير، فإن حوالي مليون ونصف المليون سوري يعانون إصابات متنوعة بفعل الحرب، ما يجعل مجموع مصابي الحرب السورية خلال الأعوام الستة الأولى فقط يصل إلى 3 ملايين مصاب موثقين ومنهم حوالي 1.5 مليون مصابون بإعاقة دائمة.
في حين يوجد 3.3 مليون طفل في سوريا، يتعرضون لمخاطر المتفجرات على اختلاف أنواعها، وفق منظمة “اليونسيف”.