في ختام الجولة الثالثة من اجتماعات “اللجنة الدستورية”، رئيس وفد المعارضة هادي البحرة، والمبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسون يقران بوجود عدد من النقاط المشتركة التي يمكن البناء عليها مستقبلًا.
قال رئيس وفد المعارضة في اللجنة الدستورية السورية، هادي البحرة، أمس السبت، في مؤتمر صحفي، نتمنى أن يكون الطرف الآخر قادرا على الاجتماع بأسرع ما يمكن بجولة جديدة لنستطيع المضي قدما والوصول إلى هدف اللجنة الدستورية.
وأردف البحرة، أن الطرف الآخر يعتبر أن هناك شيء منفصل عن الدستور ويضعها ما فوق الدستور، ومبادئ خارج إطار الدستور وهذه المبادئ تشكل جزءاً لا يتجزأ من الدستور.
وأكد البحرة، أن هناك تقصير من المجتمع الدولي حول الدفع باتجاه العملية الدستورية، ونحن علينا واجب وطني بالمضي في الدستور، و اللجنة الدستورية هي أول جسم سوري سوري وهي بوابة لتفعيل الحل السياسي.
وتابع، الواجب الأول على المجتمع الدولي السعي لتحقيق وقف إطلاق نار شامل في سورية وفعليا لن يكون هناك أي حسم عسكري.
وأعلن المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسون، اليوم السبت، اختتام الجولة الثالثة للجنة الدستورية السورية في جنيف، دون تحديد موعد الجلسات القادمة لها.
وخلال مؤتمر صحفي عقده، أمس السبت، في مدينة جنيف السويسرية، قال بيدرسون إن هناك “العديد من نقاط الخلاف بين الحاضرين، لكن يوجد عدد قليل جدًا من المجالات المشتركة، التي اعترف بوجودها الرئيسين المشتركين” (هادي البحرة وأحمد الكزبري).
وتحفّظ بيدرسون عن إعطاء تفاصيل حول نقاط الاتفاق والخلاف بين الوفدين، لكنه أشار إلى إمكانية البناء على النقاط المشتركة إذا تم الاجتماع مرة أخرى.
ولفت إلى أنه قد يكون من الصعب التنبؤ بمستقبل المحادثات، لكنه عبّر عن ثقته بالتمكن من بناء الثقة بين الأطراف، مضيفًا أن “هذا يعتبر تقدمًا”.
ولم يحدد موعد الجولة المقبلة من المحادثات، بحسب بيدرسون، مشيرًا إلى أنه حصل على رسالة من الطرفين تؤكد استعدادهما للاجتماع مرة أخرى.
وبيّن بيدرسون أن الرئيسين المشتركين للجنة سيجتمعان الأسبوع المقبل، لتحديد موعد الجولة الرابعة، وجدول أعمالها.
واعتبر المبعوث الأممي أن وقف إطلاق النار في إدلب صامد إلى حد كبير رغم الانتهاكات الحاصلة، متمنيًا حصول تقدم سياسي “مع استمرار الهدوء على الأرض”.
بيدرسون أبدى أسفه من عدم إحراز أي تقدم فيما يخص ملف المعتقلين السوريين، لكنه أكد أن هذا الموضوع يشكل أولوية بالنسبة له، وأضاف، أن “حل الخلافات يستغرق وقتًا والعمل عليه قد بدأ وسيستمر”.