اختبرت “الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل” (فرونتكس) معدات مراقبة جديدة عالية التقنية للكشف عن قوارب المهاجرين، في ظل تخوف الاتحاد الأوروبي من موجة لجوء جديدة بعد سيطرة حركة “طالبان” على ولايات في أفغانستان.
ووفق ما ذكرته وكالة “رويترز“، اليوم الجمعة، يجري اختبار نظام بالون مزود بكاميرات في مطار ألكساندروبوليس بالقرب من الحدود البرية اليونانية التركية في شمال شرق اليونان، وفي جزيرة ليمنوس، بهدف إعطاء مسؤولي الحدود رؤية أوضح للقوارب التي تقترب.
وذكرت الوكالة أنه تم التخطيط لهذا النظام قبل التقدم الأخير لـ”طالبان” في أفغانستان، وهو جزء من جهد أوسع يشمل تحليل الضغوط الناشئة من المنطقة.
آلية عمل النظام
ويمنح المزيج المتكامل من الكاميرات وأجهزة الاستشعار الحرارية مع روابط لأجهزة الإرسال والاستقبال للسفن والاتصالات عبر الأقمار الصناعية المسؤولين رؤية في الوقت الفعلي لدائرة بحرية تبلغ مساحتها 60 كيلومترًا، وتغطي 40 ألف كيلومتر مربع.
وقال المتحدث باسم الوكالة بيار سويتالسكي، “يجب تحسين مراقبة الحدود في المنطقة البحرية بشكل كبير بسبب هذا النظام المبتكر”.
وينتشر أكثر من 400 مسؤول من “فرونتكس” مع عشرات المركبات، والتي بعضها مزود بتكنولوجيا الرؤية الحرارية، بالإضافة إلى ثماني سفن دورية، في اليونان التي تعتبر الخط الأمامي لأزمة المهاجرين.
ارتفاع أعداد المهاجرين
كانت “فرونتكس”، كشفت أمس الخميس، عن وصول 22 ألفًا و600 مهاجرًا دخلوا بشكل غير قانوني إلى الاتحاد الأوروبي عبر طريق غرب البلقان من كانون الثاني إلى حزيران، بزيادة قدرها 90% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.
ووصل عدد المعابر غير القانونية للحدود إلى الاتحاد الأوروبي منذ بداية العام أكثر من 82 ألفًا، بزيادة 59% عن نفس الفترة من العام الماضي وفق “فرونتكس”.
اقرأ أيضاً “سجن حقيقي”.. أطباء بلا حدود تعلق على إنشاء مخيم للاجئين باليونان
ويعاني طالبو اللجوء من عمليات الصد على حدود الاتحاد الأوروبي.
وتسبب دخول أكثر من مليون شخص إلى أوروبا في عام 2015، فر معظمهم من الحرب في سوريا والعراق، بواحدة من أكبر الأزمات السياسية في الاتحاد الأوروبي.