أعلنت وزارة الخارجية التركية، في بيان نتائج الزيارة التي قام بها وفد برئاسة سادات أونال، نائب وزير الخارجية التركي إلى روسيا.
وأشار البيان إلى أن الوفد التركي بحث مع الجانب الروسي الوضع الميداني في إدلب والدوريات المشتركة، وذكر أن الجانبين اتفقا على مواصلة الجهود المشتركة بموجب البروتوكول الملحق المبرم بين تركيا وروسيا في 5 مارس/ آذار الماضي، لإرساء الاستقرار في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
وأضاف البيان، جرى خلال المشاورات تقييم نتائج الجولة الثالثة لأعمال الجنة الدستورية السورية التي عقدت في جنيف مؤخرا، كما تم تأكيد ضرورة الحفاظ على الزخم الحاصل في المسار السياسي، والمضي قدما فيما يخص الجهود المتعلقة بمسار أستانا.
و أعرب الوفد التركي عن استياء أنقرة من استقبال روسيا وفدا مما يسمى “مجلس سوريا الديمقراطية” التابع لتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” .
ولفت البيان إلى أنه تم الإعراب عن امتعاض تركيا من قيام موسكو بدعوة الوفد المذكور إلى روسيا، واستقباله من قبل مسؤولين رفيعي المستوى، وتأكيد أن مثل هذه الخطوات لا تصب في مصلحة الحفاظ على وحدة الكيان السياسي لسوريا ووحدة ترابها.
وتقود موسكو وأنقرة إضافة إلى طهران ما يعرف بمسار أستانا، الذي تم من خلاله التوصل إلى اتفاقات وقف التصعيد، التي استغلها النظام للسيطرة على مناطق سيطرة المعارضة، والتي لم يبق منها بالنهاية إلا منطقة إدلب، الخاضعة لما يعرب باتفاق “موسكو” الذي ينص على تسيير دوريات مشتركة بين قريتي ترنبة شرقي إدلب وعين حور بريف إدلب الجنوبي الغربي، والذي وقّع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في الخامس من شهر آذار/مارس الماضي.
ولم تلتزم قوات النظام وروسيا والميليشيات التابعة لهم باتفاق وقف إطلاق النار، وخرق النظام الاتفاق منذ الأيام الأولى.
يشار إلى أن روسيا وتركيا ترتبطان باتفاقات أخرى حول سوريا، في منطقة شرق الفرات، حيث كانت توقفت العملية التركية المسماة “نبع السلام” بعد التوصل لاتفاق مع روسيا، على إبعاد قوات “قسد” عن الحدود السورية التركية في تشرين الأول الماضي.