توصل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن لاتفاق على تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر تركيا لمدة 6 أشهر.
وجاء هذا الاتفاق بعد جلسة مشاورات لأعضاء مجلس الأمن الدولي في وقت سابق أمس الإثنين، وفق ماذكرت وكالة “فرانس برس”.
وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة للوكالة، إن موسكو أصرت على تمديد محدود لستة أشهر قابل للتجديد مرة أخرى.
واقترح الأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن تمديداً لتسعة أشهر، بحيث يتاح للأمم المتحدة استخدام معبر باب الهوى، لتجنب المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، بحسب دبلوماسيين، لكن موسكو تمسّكت برفضها.
في حين، نقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، قولها إن “بعض التعديلات أُدخلت على مشروع القرار الأيرلندي النرويجي المشترك الخاص بتجديد التفويض أممي لمدة عام والتي استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد تمريره الجمعة”.
مليونا شخص مهددون بالحرمان من المساعدات
وأمس الإثنين، حذّر فريق “ منسقي استجابة سوريا”، من مغبة عدم تمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وذلك بعد “فيتو” روسي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن بتجديد إدخالها لمدة عام إضافي.
وذكر أن وقف إدخال المساعدات، سيحرم أكثر من مليوني شخص من المساعدات الغذائية، وسيحرم 2.65 مليون شخص من الحصول على مياه نظيفة أو صالحة للشرب.
كما قد يتسبب بانقطاع دعم مادة الخبز في أكثر من 650 مخيمًا، وحرمان أكثر من مليون شخص من الحصول على الخبز بشكل يومي، سيما مع انقطاع مادة الخبز المدعوم منذ عدة أشهر.
ونوه الفريق أيضًا لاحتمالية تقليص عدد المشافي والنقاط الطبية الفعالة حاليًا، إلى اقل من النصف في المرحلة الأولى، وأكثر من 80% في المرحلة الثانية، إلى جانب توقف الدعم أصلًا عن 18 منشأة في الوقت الحالي.
كذلك، سيتراجع دعم المخيمات إلى نسبة أقل من 20%، مع عجز المنظمات الإنسانية عن تقدم الدعم لإصلاح الأضرار ضمن المخيمات، وفق بيان الفريق.
يذكر بأنه ومع بدء تسليم المساعدات في عام 2014، وافقت الأمم المتحدة على أربعة معابر حدودية، لاستخدامها في إدخال المساعدات إلى الشمال السوري.
واستخدمت روسيا حق “النقض” (الفيتو) في مجلس الأمن في مطلع 2020، لحصر شحنات المساعدات التي تدخل عبر معبرين حدوديين في الشمال الغربي، بمعبر “باب الهوى” الحدودي، ما جعل منه المعبر الوحيد المتبقي لإدخال المساعدات.