تجمّع عشرات من السوريين اليوم الجمعة، أمام القنصلية السورية بإسطنبول، بانتظار الدخول إلى القنصلية لإجراء معاملاتهم، بعد إيقاف منح المواعيد الاعتيادية.
وأسفر التجمع الكبير وغياب التنظيم من قبل القنصلية عن تدخل قوات الأمن التركية لتفريق هذه التجمعات، بحسب تسجيلات مصوّرة تداولها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد ساعات من التجمع، وضعت السفارة إعلانًا يفيد أنها ستتوقف عن تقديم خدماتها للمواطنين نتيجة عطل تقني، إلى يوم الإثنين المقبل، وفق المعلومات التي تناقلها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتناقل أشخاص خلال اليومين الماضيين على وسائل التواصل الاجتماعي، منشورات تفيد أن القنصلية ستسيّر المعاملات يومي الجمعة والسبت، دون ضرورة وجود موعد مسبق.
ويأتي ذلك بعد أيام من امتناع القنصلية السورية عن إعطاء أي مواعيد للسوريين في اسطنبول، لإجراء معاملات قانونية.
القنصلية السورية في إسطنبول
ويتم حجز دور إجراء المعاملات داخل القنصلية عن طريق سماسرة ومكاتب لسوريين في اسطنبول في أغلب الأحيان، مقابل مبالغ باهظة، وينشرون إعلاناتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم تنجح آلية وضعتها القنصلية لحجز مواعيد إجراء المعاملات داخلها للسوريين في تركيا في شباط من عام 2020، في تخفيف اللجوء للسماسرة.
وتعتبر القنصلية السورية في اسطنبول منفذًا وحيدًا للعديد من السوريين الذين يرغبون بتجديد جوازات سفرهم وهي خدمة متوقفة حالياً منذ عدة أشهر أو تسجيل أطفالهم أو استخراج أوراق رسمية، للحصول على إقامة قانونية أو التقدم للجامعات أو السفر إلى بلدان أخرى.
وتشهد القنصلية في أغلب الأحيان ازدحامًا شديدًا أمام مداخلها، ويشتكي عدد كبير من المراجعين من تعامل موظفيها غير الجيد معهم.