حذرت إيران من 3 مخاطر، ولاسيما من إدلب، في حال نفذت تركيا تهديداتها بشن عملية عسكرية تركية في شمال سوريا.
واعتبرت وكالة “فارس” في تقرير لها، أن المخاطر على تركيا في حال شنت العملية، تتعلق بالأوضاع الأمنية في شمال غرب سوريا، وماقد ينتج عنها من موجة لاجئين إلى تركيا، إضافة لإمكانية حدوث نزاع بين أنقرة وأثينا، وفق الوكالة.
إدلب “خطر” أمني على “سيادة” سوريا
وأوضحت الوكالة أن المسافة بين تل رفعت ومدينتي نبل والزهراء الشيعيتين بضعة كيلومترات، حيث يتمركز الـ100 ألف مقاتل من فصائل “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا في الجهة الغربية من هذه المنطقة.
وأشارت إلى أن “محور المقاومة” (القوات المدعومة من إيران)، لن يكتف فقط بمراقبة ومشاهدة وقوع هجوم على المناطق الشمالية لهاتين المدينتين، بمعنى أن أي هجوم سيجلب رد فعل وهجوم مضاد.
وأضافت الوكالة ” تعتبر تركيا منطقة تل رفعت خطرًا أمنيًا عليها، لكن في ذات الوقت ترى “سوريا ومحور المقاومة المساندة لها تعتبر ادلب خطرًا أمنيًا على السيادة السورية، وتحوي منطقة إدلب قرابة أربعة ملايين شخص ويسيطر عليها 100 ألف إرهابي”، بحسب تعبير الوكالة الإيرانية.
واعتبرت أن إدلب أصبحت المعقل الأخير لـ “الإرهابيين”، وأن أي ضغط أو هجوم عسكري على إدلب سيؤدي الى امتداد الاضطرابات الأمنية إلى داخل الأراضي التركية، ولا يملك “الإرهابيون” خيارًا سوى التراجع نحو الأراضي التركية ومنها إلى أوروبا.
موجة لاجئين جديدة
وبحسب الوكالة، فإن إسكان مليون لاجئ سوري داخل المنطقة العازلة سيحدث موجة جديدة من نزوح اللاجئين نحو أوروبا وستكون تركيا بوابة اوروبا.
وذكرت الوكالة أنها استندت على تقارير لمجلات ووكالات غربية كمجلة “بوليتيكو” الأمريكية ووكالة “أسوشيتد برس”، في شرح مدى التضخم في الاقتصاد التركي، وتأثير العملية التركية على زيادة تردي الوضع الاقتصادي.
تشجيع اليونان على التحرك العسكري
ولفتت إلى الخلافات الموجودة بين تركيا واليونان، معتبرة أنه إذا ما أصبح استخدام القوة العسكرية أمرًا اعتياديًا في النزاعات الإقليمية فان تركيا ستتحمل الضرر الأكبر، ومن جملة هذه النزاعات هناك قضية الجزر المتنازع عليها مع اليونان، وفق قولها.
ونبهت إلى أن بإمكان اليونان تسليح الجزر المتنازع عليها في بحر ايجه بدعم من الدول الغربية مثل فرنسا وأمريكا، وربما يمكن القول بأن ذلك سيشكل أكبر أزمة أمنية لتركيا، لأن بعض هذه الجزر لا تبتعد سوى كيلومترين اثنين عن السواحل التركية، بحسب الوكالة الإيرانية.
رفض إيراني للعملية التركية
وفي 19 تموز الماضي، اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي، أن أي هجوم عسكري على سوريا سيضر بتركيا وسوريا والمنطقة برمتها ويعود بالنفع على الارهابيين”، وفق مانقلته وكالة “فارس”.
كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أشار أمس الأول، إلى الرفض الإيراني للعملية بقوله “كنا نتمنى لو أن نقوم بتلك الأعمال هناك بشكل أكثر فاعلية مع إيران أيضا، لكن ذلك لم يحدث”، لافتاً إلى أن لطهران أيضًا بدورها لديها حسابات معينة في المنطقة.