طلب السفير الإيراني في دمشق، مهدي سبحاني، من وزير الداخلية السوري اللواء محمد الرحمون، توفير المزيد من التسهيلات للزوار الإيرانيين إلى سوريا.
وقالت السفارة الإيرانية في دمشق، أمس الجمعة، إن السفير سبحاني، أشار خلال اللقاء إلى استئناف زيارات الزوار الإيرانيين، معرباً عن “ارتياحه للظروف التي وفرتها الحكومة السورية لتهيئة الأرضية لقدوم الزوار الإيرانيين”.
واعتبر السفير الإيراني “أن وجود الزوار الإيرانيين في سوريا سيساعد في التفاعل بين البلدين على المستوى الشعبي”، وفق تعبيره.
وأعرب عن أمله في أن يتمكن الزوار من السفر إلى سوريا بسهولة من خلال توفير المزيد من التسهيلات لهم.
بدوره، أشار وزير الداخلية في حكومة النظام، محمد الرحمون، إلى أن وزارته “لن تألو جهداً في التسريع بقدوم الزوار الإيرانيين وتهيئة الظروف اللازمة لتسهيل سفرهم”.
ويأتي هذا، بعدما أعلن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، علي رضا رشيديان، عن توقيع مذكرة تفاهم مع حكومة النظام السوري في تشرين الثاني من عام 2021، تقضي بإرسال 100 ألف حاج إيراني إلى سوريا سنويًا.
وسيغادر الحجاج إلى سوريا جوًا من مطار “الخميني” الدولي في طهران، مع إمكانية تسيير رحلات من مطارات أخرى، في حين قال رشيديان إن السفر براً ليس متاحاً في الفترة الحالية.
السياحة الدينية في سوريا
وكان النظام السوري وقّع مع طهران، في 2015، مذكرة تفاهم بشأن تبادل الزوار والسياحة الدينية، وأعلنا عن تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين، توفر التنسيقات اللازمة لاستئناف إرسال الزوار الإيرانيين إلى سوريا.
وتتمثل السياحة الدينية في سوريا بشكل كبير بتدفق “الحجاج الشيعة” إليها، لا سيما من العراق وإيران، حيث تشهد سوريا عامة ودمشق خاصة، ومنذ بداية الثورة، توسعًا غير مسبوق في انتشار المظاهر الدينية، التي وصلت إلى حد استخدام شعارات وأغنيات طائفية مستفزة ومسيئة للطوائف الأخرى في قلب العاصمة دمشق.
ويُسمح لحاملي جواز السفر الإيراني بالسفر إلى سوريا دون تأشيرة مسبقة، وتُمنح تأشيرة لهم عند الوصول، بينما لا تفرض إيران أي تأشيرة على حاملي جواز السفر السوري.