شددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على ضرورة حماية الأطفال في سوريا بعد مقتل 7 أطفال في الشمال السوري خلال الأيام الماضية.
وقال نائب المدير الإقليمي للمنظمة،برتراند باينفيل، إن الإصابات بين الأطفال تستمر في الازدياد، مع تصاعد العنف في شمال غرب سوريا، داعيًا إلى “ألا يدفع الأطفال ثمن حروب الكبار”.
ولم يُحمّل باينفيل، النظام السوري وروسيا، صراحة مسؤولية القصف، لكنه دعا جميع أطراف النزاع في سوريا إلى وقف الهجمات على الأطفال وحمايتهم في جميع الأوقات.
عدد الضحايا الأطفال منذ تموز الماضي
ووثقت “يونيسف”، مقتل أو إصابة ما لا يقل عن 54 طفلًا في سوريا، معظمهم في الشمال، منذ تموز الماضي.
وتحدثت المنظمة عن مقتل 4 أطفال من أسرة واحدة، في أثناء نومهم في منزلهم بمحافظة إدلب الجمعة الماضية، وإصابة شقيقين بجراح غربي حلب في هجوم آخر.
كما وثقت مقتل 3 أشقاء مع والدتهم، عندما تعرض منزلهم في إدلب لقصف مدفعي، الخميس الماضي.
وعبّرت عن قلقها، لأن أجيالًا من الأطفال في سوريا لا تعرف شيئًا سوى الحرب، و”العيش بأمان هو أقل ما يستحقه الأطفال أينما كانوا، بما في ذلك في سوريا.
اقرأ أيضاً منظمة “أنقذوا الأطفال”: 700 ألف طفل يواجهون الجوع في سوريا.
وفي وقت سابق، تحدث تقرير خاص أصدرته وزارة الخارجية الأميركية حول الاتجار بالبشر، عن أن النظام السوري “يقوم بشكل روتيني باعتقال الأطفال وتعذيبهم وإعدامهم واغتصابهم، بزعم ارتباطهم بالجماعات المسلحة، ولم يبذل أيّ جهد لتقديم أيّ خدمات حماية لهؤلاء الأطفال”.
الحرب السورية والأطفال
كان كشف تقرير جديد لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بمناسبة مرور عشر سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، أنها تسببت في مقتل وإصابة حوالي 12 ألف طفل.
ووصف التقرير الحرب في سوريا بأنها جعلت حياة ومستقبل جيل من الأطفال معلَّقين بخيط رفيع.
وختمت بالقول، إن حوالي 90 في المائة من الأطفال السوريين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، بزيادة بلغت نسبتها 20 في المائة عن العام الماضي وحده.