أكد الجيش الإسرائيلي، أن هجماته في سوريا ازدادت بمقدار الثلث خلال عام 2021 مقارنة بالعامين السابقين، ما أدى إلى تباطؤ ترسيخ إيران لوجودها العسكري فيها.
وقال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، أفيف كوخافي، في حديث للمراسلين العسكريين، الأحد الماضي، إن زيادة عمليات “المعركة بين الحروب” في سوريا أدت إلى تراجع تهريب الأسلحة الإيرانية.
وشنت إسرائيل 32 ضربة داخل الأراضي السورية في عام 2021 لاستهداف الوجود الإيراني، معظمها كانت غارات جوية وفي حالات نادرة كانت تستخدم صواريخ أرض-أرض كما حدث في منطقة الديماس غرب دمشق في 30 من تشرين الأول الماضي.
وركزت معظم الضربات الإسرائيلية على العاصمة دمشق ومحيطها، حيث تلقت 14 هجوماً إسرائيلياً من أصل 32 هذا العام، إضافة إلى المنطقة الجنوبية وحمص والساحل، وبدرجة أقل في البوكمال على الحدود العراقية وحلب، بحسب ما رصد “تلفزيون سوريا”.
وكان آخر الضربات الإسرائيلية، أمس الأول، حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مرفأ اللاذقية للمرة الثانية على التوالي في أقل من شهر.
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، فإن الغارة على الأخيرة مرفأ اللاذقية دمّرت “كميّة لا حصر لها” من الأسلحة المتقدّمة والاستراتيجية.
الهجمات من لبنان
ووفقاً لـ “جيروزاليم بوست”، أحبط الجيش الإسرائيلي تسع محاولات تسلل من لبنان ومحاولتين أخريين من سوريا. كما صادر 120 كيلوغراما من المخدرات و75 قطعة سلاح خلال 2021.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن إسرائيل أحصت إطلاق 31 صاروخا وقذيفة من لبنان خلال العام الجاري.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي ردّ على هذه الهجمات من لبنان، بإطلاق 15 صاروخاً من الطائرات الحربية، و200 قذيفة مدفعية.
خلال العام المنصرم تم اطلاق 31 صاروخًا وقذيفة من #لبنان نحو #إسرائيل حيث تم الرد عليها بنحو 15 صاروخًا من الطائرات المقاتلة ونحو 200 قذيفة مدفعية.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 28, 2021
كما تم احباط 9 محاولات للتسلل من لبنان وزيادة النشاطات لاحباط تهريب الأسلحة والمخدرات حيث تم ضبط 120 كيلوغرام من المخدرات و 75 مسدسًا pic.twitter.com/Mfa3buVDg2
وكانت إسرائيل قدّمت، في آب الماضي، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، بعد إطلاق قذائف صاروخية من المناطق الحدودية في لبنان باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، في 6 من آب الماضي.
يشار إلى أن وتيرة الهجمات الإسرائيلية على سوريا، ازدادت منذ أواخر أيلول الماضي، بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت إلى موسكو، والتي أكد خلالها مواصلة التصدي للوجود الإيراني في سوريا.