بدأت الشركة المطورة لـ”حقل كاريش” للغاز التابعة لإسرائيل على الحدود مع لبنان، باختبار خط أنابيب منصة الغاز، متجاهلة تهديدات أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، بأن بدء استخراج الغاز من الحقل “خط أحمر”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن “شركة إنرجي ستبدأ باختبار خط أنابيب منصة الغاز، على الرغم من التوترات المتصاعدة مع لبنان بشأن الحقل حيث يواصل الجانبان التفاوض للتوصل إلى اتفاق على الحدود البحرية”.
وجاءت الخطوة بعد أن أعطت القيادات الأمنية في إسرائيل ضوءا أخضر للشركة لمباشرة فحص عملية الضخ التجريبي، وكذلك على الرغم من تهديد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله واعتباره أن بدء استخراج النفط من حقل كاريش خط أحمر، وفق ما أفادت “القناة 12” الإسرائيلية.
وفي خطاب له الشهر الماضي، قال نصر الله إن أعين الحزب على حقل كاريش للغاز وصواريخه موجهة إليه، مشيرا إلى أنه “لا يمكن السماح باستخراج النفط والغاز منه قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة”.
التدفق لايعني بدء الإنتاج
في حين تحدث موقع “أكسيوس” الأخباري الأمريكي، عن أن تل أبيب أبلغت بيروت، أن تدفق الغاز هو جزء من عملية تشغيل المنصة، وليس بدء عملية الإنتاج.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قد وجه يوم أمس السبت تهديدا للبنان حذر فيه بأن إقدام حزب الله على أي عمل تخريبي أو هجوم لتعطيل بدء إسرائيل العمل واستخراج الغاز في حقل كريش سيكلف لبنان كله ثمنا باهظا وسيؤدي إلى تفكيكه، حسب تعبيره.
حقل كاريش
تصل مساحة حقل كاريش بنحو 150 كيلومترا مربعا، ويقدر حجم الاحتياطات من الغاز الطبيعي فيه بنحو 1.3 تريليون قدم مكعب، في حين تشير تقديرات أخرى إلى أن حجم الاحتياطات يتراوح بين 1.5 تريليون إلى 2 تريليون قدم مكعب.
يبعد الحقل 75 كم عن السواحل اللبنانية، و100 كم عن ساحل حيفا، وتم اكتشافه في تموز عام 2013، وبدأ التنقيب فيه من قبل شركة أمريكية في نفس العام.
مجمل مساحة المياه الإقليمية اللبنانية يقدر بنحو 22 ألف كيلومتر مربع، في حين تبلغ المساحة المتنازع عليها مع إسرائيل 854 كيلومترا مربعا.