لقيت امرأة مصرعها، وأصيب عدد من المدنيين بجروح متفاوتة، صباح اليوم الجمعة، بقصف قوات النظام على مناطق متفرقة من محافظة إدلب، تزامن ذلك مع تحركات عسكرية للجيش التركي في المنطقة.
وقال الدفاع المدني السوري،ان قوات النظام استهدفت بشكل مكثّف براجمات الصواريخ “أرض- أرض” مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ما أدّى إلى إصابة امرأتين بجروح.
وأضاف أن قصف صاروخي مماثل لقوات النظام استهدف قرية “باتنتا ” في منطقة جبل السماق بريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل امرأتين، وسقوط عدد من الجرحى المدنيين، واحتراق خيمة ضمن مجمع للنازحين في المنطقة المذكورة.
وفي الأثناء، طال قصف مماثل مكثف بلدة “مرعيان” في ريف إدلب الجنوبي الغربي، ومنطقتي جبل الزاوية وجبل الأربعين، ما خلف دماراً واسعاً في ممتلكات المدنيين الخاصة والعامة.
تحركات للجيش التركي في المنطقة
في ذات السياق، شيّدت القوات التركية، صباح أمس الخميس، كتلاً إسمنتية على مفرق بلدة بينين، جنوب منطقة جبل الزاوية.
و تحدثت مصادر لموقع العربي الجديد، عن أن هذه الخطوة تأتي في ظلّ قيام قوات النظام والمليشيات المرتبطة بروسيا بكشف ورصد واستهداف بعض الطرقات التي يستخدمها المدنيون بشكل مكثف خلال فترة التصعيد في الأشهر الماضية.
وأكدت المصادر، لـ”العربي الجديد”، أن القوات التركية أرسلت مجموعة استطلاع تابعة لها من قاعدتها العسكرية الواقعة في معسكر المسطومة، القريب من مدينة أريحا، غربي محافظة إدلب، إلى أطراف بلدة بينين، الواقعة في الجهة الشرقية الجنوبية من منطقة جبل الزاوية، وذلك بهدف إنشاء نقطة عسكرية جديدة لها في المنطقة خلال الأيام المقبلة.
ولفتت المصادر إلى أن القوات التركية عزّزت خلال الأيام القليلة الماضية نقاطها العسكرية المنتشرة على الخطوط الشرقية والجنوبية من منطقة جبل الزاوية بمدافع ثقيلة ودبابات ومدرعات وجنود.
ونوهت إلى أن “عدد الآليات الثقيلة التي أدخلتها القوات التركية إلى منطقة جبل الزاوية خلال الأيام السبعة الماضية تجاوز الـ30 مدفعا ودبابة من طرازات مختلفة”.
وتعليقاً على ذلك، رأى العقيد مصطفى بكور، المتحدث باسم فصيل “جيش العزة” المنضوي ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين” العاملة في منطقة إدلب، أن “الأتراك ليست لديهم نية للتخلي عن إدلب في المستقبل القريب، لذلك يعززون تمركزهم”، مؤكداً أن ” أنقرة صرحت بأنهم سيدافعون عن إدلب في حال حاول النظام التقدم إليها، لذلك ربما هم يقومون بتعزيز قواتهم تحسبا لأي طارئ”.
اقرأ أيضاً أبرز ما خلصت إليه قمة سوتشي بين أردوغان وبوتين
وتأتي هذه التطورات بعد يومين من انتهاء قمة سوتشي الروسية بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي كان ملف إدلب حاضرا فيها بقوة.