أصدر فريق “منسقي استجابة سوريا”، إحصائية ترصد تفاصيل ضعف الاستجابة الإنسانية ضمن مخيمات الشمال السوري، وذلك ضمن مختلف القطاعات الرئيسية.
وقال الفريق في بيان أمس الأربعاء، إنه والرغم من دخول الآلاف من الشاحنات الإغاثية إلى الداخل السوري، فإن الوضع الاقتصادي وزيادة الاحتياجات الإنسانية بشكل ملحوظ، سبّب العجز الكبير في عمليات الاستجابة الإنسانية للمخيمات.
المساعدات الغذائية والمياه
وجاء في بيان الفريق، أن أكثر من 1083 مخيمًا لا تحصل على مادة الخبز سواء المدعوم أو المجاني، و894 مخيمًا لا تحصل على المساعدات الغذائية، إضافة إلى 361 مخيمًا أخرى تحصل على المساعدات بشكل متقطع وغير ثابت.
وفيما يتعلق بقطاع المياه، سجل الفريق أكثر من 590 مخيمًا تعاني من انعدام المياه بشكل كامل، في حين أن 269 مخيمًا تعاني من نقص توريد المياه، إضافة إلى أكثر من 614 مخيمًا تشهد غياب الصرف الصحي اللازم.
الطبابة والتعليم
وبخصوص قطاع الطبابة والتغذية، رصد الفريق وجود أكثر من 1223 مخيمًا لا تحتوي أي نقطة طبية أو مستشفى، ويقتصر العمل فيها على عيادات طبية متنقلة ضمن فترات متقطعة.
وعن قطاع المأوى والتعليم، قال الفريق إن أكثر من 878 مخيمًا تعتبر غير معزولة الأرضية، إضافة إلى 1178 مخيمًا بحاجة إلى تركيب أو تجديد العزل الخاص بالجدران والأسقف، كما يحتاج أكثر من 944 مخيمًا إلى تجديد الخيام بشكل كامل أو جزئي.
وأشار إلى وجود أكثر من 930 مخيمًا لا تحتوي أي نقطة تعليمية أو مدرسة ضمن المخيم، ويضطر الأطفال للانتقال إلى مخيمات مجاورة أو إلى القرى المجاورة للحصول على التعليم.
وشدد الفريق على أن نقص التمويل اللازم لاستمرار العمليات الإنسانية بما يتوافق مع الاحتياجات الإنسانية المرتفعة ضمن المخيمات، أدى لضعف الاستجابة الإنسانية في المخيمات.
كما لعبت زيادة نسبة الاحتياجات الإنسانية خلال الفترات السابقة على مراحل، والتي تشتمل على مرحلتين، الأولى منذ نهاية تشرين الثاني 2021، والثانية منذ بداية شباط الماضي دورا في ضعف الاحتياجات الإنسانية.
واعتبر الفريق أن التداخل المستمر في عمل المنظمات الإنسانية، تسبب بحرمان مخيمات من المساعدات على حساب مخيمات أخرى، ولا يمكن توقع العجز المقبل فيما لو أغلق آخر معبر حدودي في 10 من تموز المقبل في حال صوتت روسيا ضد قرار تجديد التفويض لإدخال المساعدات عبر الحدود.
المساعدات عبر الحدود
وسمح مجلس الأمن لأول مرة بعملية مساعدات عبر الحدود إلى سوريا في عام 2014 بأربع نقاط، هي معبر “الرمثا” الحدودي مع الأردن، و”اليعربية” الحدودي مع العراق، و”باب السلامة” و”باب الهوى” مع تركيا.
واستمرت المساعدات عبر النقاط الأربع حتى عام 2020، إذ اقتصرت بعد ذلك المساعدات على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إثر اعتراض روسي- صيني على المساعدات عبر الحدود.
ومن المتوقع أن يجري التصويت على قرار دخول المساعدات عبر الحدود، المحصور حاليًا عبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، في تموز القادم.