أعلنت الحكومة الهولندية عن عدة إجراءات لحل أزمة اللجوء التي تشهدها البلاد منذ أشهر، وكان أبرزها التشديد “المؤقت” للم شمل أُسر طالبي اللجوء، والذين يشكل السوريون معظمهم حيث قد تصل فترة انتظار طالبي اللجوء للم شمل ذويهم إلى مدة عام ونصف.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام هولندية، فإنه ومع الإجراء الجديد، سيحصل الأقارب على تأشيرة (وبالتالي إذن بالحضور إلى هولندا) عندما يكون المنزل جاهزاً لهم.
وإذا لم يكن هناك منزل متاح بعد خمسة عشر شهراً من تقديم الطلب، فسيبقى لديهم الحق بالحصول على تأشيرة للقدوم إلى هولندا.
وسيطبق هذا الإجراء حتى عام 2023، ويأتي ذلك بسبب الازدحام في مراكز استقبال اللجوء في هولندا وخاصة في مخيم تير أبيل لاستقبال طالبي اللجوء.
ووفق الإعلام الهولندي، فإن هذه التدابير “جزء من خطة رئيسية لتحسين استقبال طالبي اللجوء”.
مساكن مؤقتة لطالبي اللجوء الجدد
وفي سياق الإجراءات الأخرى لحل أزمة اللجوء، تم التراجع عن تاريخ 1 تشرين الأول المقبل كموعد نهائي لإغلاق بعض ملاجئ الطوارئ الحالية.
وسيتم بناء مساكن مؤقتة (مسبقة الصنع) حيث تسعى الحكومة لبناء 7500 منزل من هذا القبيل هذا العام، و30 ألفاً أخرى في العامين المقبلين، وسيُخصص ثلثها للحاصلين على تصاريح إقامة.
أما فيما يخص السكن الاجتماعي ( وهو الإيجار الرخيص المخصص لأصحاب الدخل المحدود) فستزيد نسبة الحاصلين عليه من اللاجئين إلى نحو 12 بالمئة بعد أن كانت تلك النسبة بين 5 و10 بالمئة سابقاً.
تأمين سكن لعشرين ألفاً من حاملي الإقامات
إلى ذلك، أبرم مجلس الوزراء الهولندي اتفاقية أخرى مع البلديات حول استقبال اللاجئين حيث يجب على البلديات تأمين السكن لـ 20 ألف من حاملي الإقامات هذا العام.
وفي الوقت الحالي هناك ما يقرب من 17 ألف طالب لجوء، ما زالوا يعيشون في مركز لطالبي اللجوء، الأمر الذي تسبب بمشكلات هائلة في مركز تسجيل طالبي اللجوء في مدينة تير آبل.
وفي الأسابيع الماضية نام مئات طالبي اللجوء، معظمهم من سوريا وارتيريا وأفغانستان وتونس ومن دول أخرى في العراء في تير آبل الأمر، الذي دفع منظمة “أطباء بلا حدود” للذهاب لأول مرة في التاريخ إلى هولندا لتقديم الرعاية لطالبي اللجوء في تير آبل.
ووصل أكثر من 13 ألف لاجئ سوري إلى هولندا، منذ مطلع العام 2022، وخلال الربع الثاني من العام الجاري كان غالبية من تقدموا بطلب لجوء في هولندا من السوريين حيث بلغ عددهم بالمجمل 2260 طالب لجوء.