أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أمس أن مركز العمليات المشتركة مع واشنطن بشأن إقامة وإدارة المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لإقامتها في مناطق سيطرة ميليشيات حزب العمال الكردستاني شرق نهر الفرات ، قد بدأ عملياته بشكل كامل , وطبقا لوكالة الأناضول التركية الرسيمة ، قال أكار إن أول طلعة مشتركة بطائرات هيليكوبتر كانت أمس , وفي تصريح سايق أعلن أكار، شروع مركز العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة في العمل بطاقة كاملة وبدء تنفيذ خطوات المرحلة الأولى ميدانيا لإقامة منطقة آمنة شرقي الفرات في سورية
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية شون روبرتسون ، إن تنفيذ أول تحليق مروحي تركي أمريكي في أجواء الشمال السوري ، يعد نقطة تحول ناجم عن جهود مركز العمليات المشتركة لتنسيق جهود إنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات , وأوضح روبرتسون ، أن جنرالا من تركيا وآخر من الولايات المتحدة الأمريكية ، أجريا طلعة استكشافية في أجواء شرق الفرات عبر مروحية , وأضاف أن هذه الخطوة تظهر مدى إيلاء واشنطن اهتماما بمخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية وإحلال الأمن في شمال شرق سورية ومنع ظهور تنظيم داعش الإرهابي مجددا في المنطقة.
وفي تغريدة على تويتر، قالت القيادة المركزية الأميركية في المنطقة إن “قوات سورية الديمقراطية دمرت تحصينات عسكرية الخميس وهو ما«يبرهن التزامها بدعم تطبيق إقامة المنطقة الآمنة” , وقال العميد نيكولاس بوند ، ممثل التحالف الدولي في مؤتمر “قوات سورية الديموقراطية” أمس للصحافيين إن من شأن تنفيذ الاتفاق أن “يحد من أي عمليات عسكرية غير منسقة .. نؤمن بأن هذا الحوار هو الطريقة الوحيدة لضمان أمن الحدود بطريقة مستدامة”
وفي 7 أغسطس/ آب الحالي، توصلت أنقرة وواشنطن بعد جولات من المحادثات الثنائية ، إلى اتفاق على انشاء منطقة آمنة تفصل بين مناطق سيطرة ميليشيات حزب العمال الكردستاني، والحدود التركية ، على أن يتم تنفيذه بشكل تدريجي , وبحسب بنود الاتفاق أعلنت أنقرة أنه ستتم إقامة مركز عمليات مشترك في تركيا، بهدف “تنسيق وإدارة تطبيق منطقة آمنة” بالتعاون مع واشنطن , ولم يتضح بعد ما سيكون عليه حجم هذه المنطقة وكيف ستعمل ، إلا أن أنقرة تحدثت عن نقاط مراقبة ودوريات مشتركة , وكانت الخلافات حول عمقها أخرت اعلان المنطقة ، حيث تريد انقرة ان تكون بعمق 30 – 40 كيلومترا بينما تريد واشنطن ألا تزيد على 5 كلم