ألغت الحكومة الألمانية طلبات اللجوء الخاصة بآلاف السوريين، وذلك بعد إعادة فحص طلباتهم وتدقيقها مِن جديد.
ونقلت مصادر إعلامية عن موقع التلفزيون الألماني “WDR” أنّ المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء “BAMF” في ألمانيا أعاد، منذ شهر كانون الثاني وحتى شهر تموز مِن العام الحالي، فحص 180 ألف طلب لجوء مِن بينهم 105 آلاف طلب لـ لاجئين سوريين.
وأضاف الموقع أنّه بعد فحص طلبات لجوء لـ سوريين “تم تثبيت 11 ألفاً و912 طلب لجوء، وإلغاء الطلبات لـ 3088 سوريّاً”، لافتاً إلى أنّ الذين ألغيت طلبات لجوئهم مُنحوا “حماية ثانوية أو إقامة منع ترحيل”، كون ألمانيا تَعتبر سوريا بلداً غير آمنة.
وأسباب إلغاء بعض طلبات اللجوء كثيرة – حسب المصادر – منها “زوال أسباب اللجوء كـ انتهاء الحرب في بلد اللاجئ أو تقديم معلومات أو وثائق مزورة، إضافة إلى تورّط صاحب الطلب بجرائم حرب أو جنائية، أو سجنه في ألمانيا لارتكابه جنحة ثقيلة”.
ووفق المصادر فإنّ إعادة فحص طلبات اللجوء هو “إجراء روتيني إجباري” بدأ به مكتب الهجرة في ألمانيا، عام 2018. بهدف تقييم أوضاع اللاجئين وما إذا كانت أسباب لجوئهم مستمرة أو أنها زالت.
وكان مكتب الهجرة واللجوء في ألمانيا قد أعاد، في العامين الماضيين، فحص 170 ألف طلب لجوء لـ يصل عدد جميع الطلبات التي أعيد فحصها 350 ألف طلب حتى الآن، وذلك ضمن خطة أطلقها مكتب الهجرة لـ إعادة فحص 450 ألف طلب لجوء.
يشار إلى أنّ مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا ذكر في إحصائية أصدرها، العام الماضي، أن عدد اللاجئين السوريين في البلاد تجاوز الـ 780 ألفاً مِن أصل 1.8 مليون لاجئ مِن مختلف أنحاء العالم.