استكمل مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ، غير بيدرسن ، لقاءاته الموسّعة مع الأطراف المعنية بالملف السوري، باجتماعه مع وزير الخارجية الألماني هيكو ماس , في برلين أمس , وقال بيدرسن إن “بداية عمل اللجنة الدستورية ستؤدي دوراً رئيساً في دفع العملية السياسية” ، مضيفاً أنه “لا تزال هناك بعض القضايا التي يجب حلها”
وقال غير بيدرسن إن تنظيم “داعش” ضعف بالفعل لكنه لم يهزم بالكامل . وأشار إلى “القصف الإسرائيلي للأراضي السورية” قائلاً إنه أمر “يتعين حله” , وبيدرسن دبلوماسي نرويجي تولى منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية في يناير / كانون الثاني من ستيفان دي ميستورا وهو رابع مبعوث للأمم المتحدة يحاول إيجاد حل سلمي لسورية التي تمزقها الحرب التي يشنها نظام الاسد وحلفاءه ضد الثورة الشعبية منذ عام 2011 , وقبل أن يتولى منصبه كان يشغل منصب سفير النرويج لدى الصين.
من جهته ، جدد وزير خارجية ألمانيا دعوته إلى عملية سياسية مستقرة في سورية , وقال للصحافيين “نريد مستقبلاً أفضل للشعب السوري” , وأكد ماس أن بلاده ترى أن “تكوين لجنة دستورية متوازنة وشاملة ، شرط أساسي لنجاحها” , وقال ماس إن تحسين الوضع يمكن أن يتحقق عن طريق “عملية سياسية مستدامة تتكامل فيها مصالح الجميع” ، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتأتي زيارة بيدرسن إلى ألمانيا بعد تسريبات من الأمم المتحدة لقائمة المجتمع المدني السوري , وهي القائمة الثالثة المرشحة للمشاركة في اللجنة الدستورية ، وشكل اختيار اسماء هذه القائمة معضلة لدى المبعوث السابق ستيفان دي ميستورا بسبب اصراره على خيارات رفضتها حكومة الأسد فيما يتعلق بتشكيل اللجنة , وتوضح الأسماء الواردة في القائمة المسربة أن المبعوث الأممي الجديد رضخ لاملاءات نظام الأسد وحلفاءه
وتشمل اللجنة الدستورية أسماء 150 شخصية , مقسمون بين حكومة الأسد والمعارضة السورية ومنظمات المجتمع المدني السوري ولكل خمسون عضوا , وسبق لحكومة الأسد وهيئة التفاوض المعارضة أن أعلنتا أسماء ممثليهما في اللجنة الدستورية وتتركز الخلافات على القائمة الثالثة , ومن المتوقع أن يكون تشكيل اللجنة الدستورية على رأس مداولات القمة التي تجمع زعماء روسيا وتركيا وإيران في سوتشي يوم الخميس المقبل