أعلنت الداخلية الألمانية اليوم حظر حزب الله اللبناني وصنفته منظمة إرهابية، ونفذت عدة مداهمات ضد مشتبه بكونهم أعضاء في الحزب بمناطق متفرقة من البلاد. وكانت برلين تدافع لسنوات عن سياستها بالتمييز بين الجناح السياسي للحزب وجناحه العسكري.
ويعتقد مسؤولون أمنيون أن ما يصل إلى 1050 شخصا في ألمانيا أعضاء في حزب الله، وذكرت وكالة “رويترز” أن الأمن داهم أربع جمعيات تابعة لمساجد في ثلاث ولايات غربي البلاد من بينها برلين، وتعتقد السلطات أن تلك الجمعيات على صلة بحزب الله.
وكان البرلمان أجاز، أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، قانون حظر حزب الله بعد دعوة لحظره من قبل الحزبين المشكلين للتحالف الحاكم، ودعا الحزبان إلى إدراج حزب الله على لائحة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية.
ووفق “الجزيرة” إن هذا الإدراج كان متوقعا لأن الملف اتخذ السنوات الأخيرة منحى خطيرا، ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اتفق وزارات الخارجية والداخلية والعدل على تفعيل قانون الجمعيات لحظر الجناح السياسي لحزب الله، بعد حظر الجناح العسكري أسوة بما تم في كل دول أوروبا منذ سنوات.
وكانت برلين تدافع طيلة السنوات الماضية عن موقفها بعدم حظر الجناح السياسي لحزب الله، قائلة إن ذلك سيضر بالعلاقات مع بيروت وحكومتها، مشيرة إلى أن للحزب دورا اجتماعيا في لبنان.
ولحزب الله قواعد شعبية كبيرة بألمانيا، وتصفه أجهزة الاستخبارات بأنه تنظيم عقائدي على درجة كبيرة من التنظيم، سواء في العمل المباشر بصفته منظمة سياسية، أو العمل غير السياسي المتمثل في الجمعيات التابعة له.
وأشارت “الجزيرة” إلى أن اتهامات وجهت للاستخبارات الألمانية بأن حزب الله يستغل البلاد كواجهة لجمع الأموال لفائدته، وذلك من خلال الجمعيات التي يديرها في المجالات الاقتصادية أو من خلال التهريب وغسل الأموال.
وبهذا القرار تلتحق ألمانيا بكل من هولندا وبريطانيا وكندا بحظر حزب الله بصفة شاملة على أراضيها، وهو ما كانت تدعو الولايات المتحدة وإسرائيل برلين لإقراره.
المصدر : الجزيرة + وكالات