دافع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن مقاتلي الجيش الوطني السوري المشاركين في عملية “نبع السلام” ضد ميليشيات حزب العمال الكردستاني في شمال سورية , وأشار إلى الأخبار الكاذبة التي تستهدف الجيش الوطني السوري ، مبينا أن تلك الأخبار تحاول إظهار عناصر هذا الجيش على أنهم إرهابيين وخونة , ويوم أمس دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الجيش الوطني السوري ، معتبرا عناصره “أصحاب الأرض الحقيقيين” , وانتقد أردوغان تصنيف واشنطن مقاتلي هذا الجيش ، بـ”الإرهابيين” , وأضاف أردوغان : “هؤلاء ليسوا إرهابيين بل هم الأصحاب الحقيقيون لهذه الأراضي ويدافعون عن مناطقهم الأصلية… كيف يمكن وصفهم بالإرهابيين؟” , ونفى اتهامات الولايات المتحدة لفصائل بالجبش الوطني السوري بأنها ارتكبت جرائم حرب وعمليات تطهير عرقي خلال “نبع السلام”
في خطابه للقوات المتواجدة في مدينة أبيض السورية ، أثناء زيارة أجراها الليلة الماضية، إلى الحدود التركية السورية برفقة رئيس الأركان يشار غولر وقائد القوات البرية أوميت دوندار , دعا أكار ، قوات بلاده المتواجدة في شمال سورية إلى التأهب والجاهزية التامة , والتقى أكار والوفد المرافق له، قادة الوحدات العسكرية المشاركة في عملية نبع السلام ، قال أكار : “لم تستتب الأمور بعد هنا ، ويمكن أن يحدث أي شيء في أي لحظة، وعليه ليكن الجميع على أهبة الاستعداد” , وأشار إلى أن قوات “نبع السلام” مستمرة في فعاليات تفكيك المتفجرات التي خلفها الإرهابيون ، ونشر الأمن وإيصال المساعدات الإنسانية , وأكد أن العملية تتواصل بشكل مطابق للقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي , وتابع قائلا : “تركيا تحترم وحدة أراضي دول الجوار، ولا تسعى لاقتطاع أجزاء من أراضي أي دولة، وأنقرة تسعى فقط لتوفير أمن حدودها ومواطنيها”.
وأشار أكار إلى حساسية المرحلة الراهنة ، مبينا أن القوات المسلحة تقوم بواجبها في حماية أمن الحدود والمواطنين على أكمل وجه , وأكد أن الغاية الأساسية من تواجد القوات التركية في سورية ، هي توفير أمن الحدود وسلامة المواطنين الأتراك القاطنين في المناطق الحدودية وعدم السماح بتأسيس ممر إرهابي في الشمال السوري , وأضاف أن تركيا تسعى أيضا إلى توفير الأمن للسوريين وإتاحة فرصة العودة الطوعية لهم إلى ديارهم , وجدد تأكيده بأن القوات التركية تستهدف الإرهابيين فقط، وأن تركيا ليست لديها أي مشاكل مع شرائح المجتمع السوري
وقال وزير الدفاع التركي إن ميليشيات “قوات سورية الديمقراطية – قسد” التابعة لحزب العمال الكردستاني , لم تنسحب من المنطقة المتفق عليها، مع روسيا وأمريكا “بشكل كامل” ، ولازالت في منطقة عملية (نبع السلام)”، وأن “محاربة الإرهاب لم تنته” , وأعلن أنه “يوجد حوالي ألف عنصر من ميليشيات قسد في منطقة منبج ، وألف آخرين في مدينة تل رفعت… ويجب على القوات السورية والقوات الروسية إخراج هذه الميليشيات من هاتين المدينتين” , وتابع قائلا : “عدم رؤية كفاح تركيا ضد “داعش” جهل وعمى بصيرة بكل معنى الكلمة” , وتطرق أكار إلى مزاعم الإعلام الغربي حول استخدام القوات التركية لأسلحة كيميائية في سورية ، فقال : “خزائننا خالية تماما من هذه الأسلحة ، ولا نمتلك منصات لإطلاقها” , وأضاف : “لكن بعض الجبناء من الإرهابيين يطلقون مثل هذه الأكاذيب بهدف تشويه صورة الجيش التركي”