أعلنت وزارة الصحة إحصائية الإصابات والوفيات اليومية بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام.
وقالت “وزارة الصحة” أمس الثلاثاء، أنها رصدت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، 38 إصابة جديدة بفيروس “كورونا”، ترفع إجمالي الإصابات في مناطق سيطرة النظام إلى 3614، بينها – بحسب الأرقام المعلنة- 871 حالة شفاء.
كما قالت “وزارة الصحة” إنها رصدت 3 حالات وفاة بالفيروس، ما يرفع حصيلة الوفيات المعلنة بالوباء إلى ١٦٠ حالة.
وأوضحت الإحصاءات الرسمية من قبل “الصحة” أن الحصيلة الأكبر من إصابات اليوم سُجّلت في حلب بواقع 19 إصابة، فيما توزّعت بقية الإصابات بين المحافظات التالية:
الإصابات: 19 في حلب10 في دمشق4 في حمص4 في طرطوس1 في اللاذقية
حالات الوفاة: 2 في دمشق1 في حلب
ونقل موقع “سي بي إس نيوز” عن دراسة نُشرت أمس الثلاثاء أن نحو 4380 حالة وفاة بسبب فيروس “كورونا” قد وقعت في دمشق لم يجري تسجيلها بشكل رسمي، وذلك اعتبار من 2 أيلول / سبتمبر الحالي.
وأشارت الدراسة إلى أن رصد تلك الحالات في دمشق حصل بسبب لوجود آليات مراقبة، ما يعني أن حالات الوفاة خارج العاصمة قد تكون أعلى بكثير لعدم إمكانية مراقبتها من نشطاء وجهات طبية.
وفي حال صدقت الدراسة بشأن ضحايا مرض كوفيد 19 فهذا يعني أن الأرقام الرسمية تحدثت فقط عن نسبة تقدر بـ”1.25 بالمئة فقط” من أعداد الوفيات الحقيقية.
وشارك في تلك الدراسة باحثون من فريق الاستجابة لكوفيد 19 في كلية إمبريال كوليدج البريطانية، وكلية لندن للصحة والطب الاستوائي، وفريق سوريا في كلية لندن للاقتصاد، والمعهد الأوروبي للسلام ومعهد الشرق الأوسط.
حكومة النظام، أكدت رسميا وجود 2703 مصاب بفيروس كورونا، مشيرة إلى وفاة 109 أشخاص في كافة المناطق التي تسيطر عليها، فيما لا توجد أرقام واضحة عن الإصابات والوفيات في المناطق التي تخضع للمعارضة وقوات “قسد”.
بالمقابل، قال مسؤول في مشرحة الموتى بدمشق أن هناك نحو 100 شخص يموتون كل يوم في العاصمة وحدها بسبب فيروس كورونا المستجد.
فيما أكد عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق، نبوغ العوا، في حديث إلى موقع “سي بي إس نيوز” إن 100 مريض بوباء كوفيد 19 يصلون إلى مستشفيات العاصمة يوميًا، محذرا من احتمال وجود العديد من الإصابات الجديدة التي لم يتم اكتشافها باعتبار أنه يجري احتساب الحالات التي تظهر عليها الأعراض الشديدة وتدخل المراكز الصحية لتلقي العلاج.
وأضاف أن معظم السوريين ليس لهم ملاذ “غير المستشفيات التي تديرها الدولة ، ولكن للأسف جميع الغرف فيها ممتلئة، وبالتالي لا يجري سوى استقبال المرضى الذين يعانون أعراضا شديدة، كما أنه وحدة العناية المركزة تدخل المريض بعد أن يفرغ سريرا فيها لوفاة آخر”.
وفي ظل الأوضاع السيئة التي تعيشها المراكز الصحية في سوريا، قال الطبيب نهاد عساف، الجراح في مستشفى سانت لويس الفرنسي المرموق بدمشق أن فيروس كورونا قتل 63 طبيبًا في جميع أنحاء البلاد في شهر واحد فقط.
وعلى نفس المنوال، ذكرت إحدى صفحات على فيسبوك أن البلاد فقدت 31 محاميا في فترة وجيزة بسبب ذلك الوباء، فيما أعلنت الأرقام الرسمية أن عدد الحالات المسجلة يوميا للإصابة بالمرض قد تضاعف ثلاثة مرات بين بداية شهر يوليو ونهاية أغسطس الماضي.
وفيما يخص زيادة عدد الوفيات غير المعروف سببها أوضح وزير الصحة في حكومة النظام، نزار يازجي، أنه يمكن أن تكون بسبب عدم الإبلاغ عن حالات مرضية تعالج منزلياً والتأخر بطلب الاستشارة.