أكدت منظمة “أطباء بلا حدود”، أن موت اللاجئين والمهاجرين في البحر أمر غير مقبول، مطالبة الاتحاد الأوروبي بالكف عن اللامبالاة التي يبديها إزاء هذه القضية.
وقالت ممثلة المنظمة في ايطاليا كلاوديا لوديزاني في تصريحات لمجموعة “أدنكرونوس” الإعلامية، أمس الثلاثاء، “وصل الليلة الماضية قارب يحمل على متنه نحو 200 شخص إلى جزيرة لامبيدوزا، بينهم سبع جثث، قضوا بسبب انخفاض حرارة أجسادهم على أبواب القارة الأوروبية”.
وأوضحت أن “هذا هو الواقع في منطقة وسط البحر المتوسط، الأشخاص الذين يعبرون الصحراء، يتم احتجازهم بمراكز في ليبيا، ومن ثم يعبرون البحر الأبيض المتوسط في منتصف الشتاء ويموتون من جراء انخفاض حرارة الجسم على أعتاب أوروبا، وهذا غير مقبول”.
وطالبت المسؤولة في المنظمة بميناء آمن لرسو سفينة “جيو بارينتس” التي لا يزال على متنها 439 شخصاً.
وسمحت السلطات الإيطالية، خلال الأسبوع الماضي، لسفن إنقاذ طالبي اللجوء بإنزال نحو 250 طالب لجوء في سواحلها بسبب سوء الأحوال الجوية، إلا أن “أطباء بلا حدود تطالب بالمزيد”.
وتعمل عدة سفن إنسانية مثل “أوشن فايكنغ، وسي ووتش، وماري جونيو” وغيرها على إنقاذ طالبي اللجوء في البحر المتوسط خلال رحلتهم إلى أوروبا بشكل غير شرعي.
2500 مهاجر غرقوا العام الماضي
وتقدر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عدد الذين قضوا أو اختفوا في البحر خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا بين كانون الثاني وتشرين الثاني 2021، بنحو 2500 شخص.
في المقابل، كشفت منظمة الهجرة الدولية، عن أن هذا العام هو الأكثر دموية من حيث عدد الوفيات بين المهاجرين في البحر نتيجة غرق قواربهم منذ عام 2018.
ووصل نحو مليون شخص، معظمهم من السوريين، إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2015 من طريق تركيا والجزر اليونانية القريبة، في ظل ذروة اللجوء حينها إلى القارة الأوروبية.