أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” عن إخفاق نظام الدعم الإنساني المسؤول عن لقاح فيروس كورونا، في مهمته التي تقتضي دعم من يعانون من نقص اللقاح في شمال سوريا، أو من تضرروا جرّاء الجائحة.
وقالت المنظمة في بيان، أمس الأربعاء، إن الناس يواجهون في شمال سوريا تأخرًا في تلقي لقاحات “كورونا”، في بداية هذا العام نتيجة لنظام التلقيح الإنساني “غير العملي”.
وأشارت إلى أنها لاحظت أن حوالي 70 ألف شخص بحاجة إلى المساعدات المتعلقة بكورونا، من أصل 156 ألفا، عندما كان المتحور “دلتا” منتشرًا بشكل كبير أواخر 2021، في منطقتي تل أبيض ورأس العين شمال سوريا.
وأضاف البيان، أن وضع المنطقة يجعلها غير مشمولة بنظام الأمم المتحدة الذي يؤمن المساعدات الإنسانية عبر الحدود، ولا لخطة التلقيح الوطنية التابعة للنظام السوري.
نقص في لقاحات كورونا وفق نظام الدعم الإنساني
ولفتت إلى أن ” المعلومات المتوفرة تشير إلى أن نظام الدعم الإنساني لم يؤمن لغاية آذار الماضي، سوى 2.5 مليون جرعة لقاح، وأن ثمة طلبات لا تزال قيد التجهيز، وهذا أقل بكثير من الهدف الإجمالي الذي أعلن عنه نظام الدعم في بداية العام.
لذا تقدمت المنظمة، في تشرين الثاني 2021، بطلب إلى نظام الدعم الإنساني الذي تقوده الأمم المتحدة، لبدء حملة تلقيح بالتعاون مع منظمة غير حكومية سورية، اسمها “الأمين”.
واصطدمت المنظمة بإطار عمل قانوني “مبهم وغير عملي”، يُحمّل المنظمات الإنسانية المعنية بالعمليات الميدانية مسؤوليات قانونية “مبالغ فيها”، مما دعا السلطات التركية المسؤولة عن المنطقة لوضع خطط بديلة.
وشهدت مناطق شمال سوريا منذ مطلع شهر نيسان الجاري، تراجعا ملحوظا في عدد الإصابات بـ”كورونا”، مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
ووفق تقرير لمنظمة الصحة العالمية في مطلع الشهر الجاري، فإن عدد الإصابات المُسجلة للوباء في كامل سوريا، خلال آذار الماضي، شهد انخفاضًا بنسبة 24%، مقارنة بشباط، إذ سجّل عدد حالات الإصابة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة انخفاضاً بنسبة 21%.