حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” العالمية من انتشار مرض “الكوليرا” شمال شرق سوريا بين الفئات الأكثر ضعفًا مما يعرضهم لخطر “جسيم”، وذلك بعد وصول عدد حالات الإصابة المثبتة لأكثر من 13 ألف حالة في سوريا.
وركز تقرير المنظمة الصادر أمس الجمعة، على شمال شرق سوريا، حيث تستجيب المنظمة للحالة الوبائية بالشراكة مع السلطات الصحية المحلية في الرقة، من خلال تقديم الدعم لمركز علاج “الكوليرا” بسعة 65 سريرًا.
وأوضح التقرير قبول نحو 600 مريض في مركز العلاج، ثلثهم يعانون من مرض شديد، وثلث آخر جرى علاجهم كمرضى خارجيين.
الكوليرا في الحسكة
وبخصوص الكوليرا في الحسكة والتي لايمر منها نهر الفرات، فإن المنظمة تعتقد أن المياه التي تأتي من الآبار بواسطة صهاريج، يمكن أن تنقل عن غير قصد مياه ملوثة.
ومن أجل وصول السكان للمياه الكافية والنظيفة في شمال شرق وشمال غرب سوريا، تحاول المنظمات الإنسانية المحلية والدولية سد الثغرات للاستجابة للاحتياجات المتنوعة لهم.
ولفتت المنظمة إلى زيادة عدد موظفيها في سوريا، والعمل مع المنظمات المحلية الأخرى، على معالجة شاحنات المياه بالكلور، لضمان نظافة المياه، ودعم محطات الصرف الصحي بعمليات المعالجة بالكلور.
الإصابات والوفيات
وبلغت أعداد الإصابات بـ”الكوليرا” في شمال شرق سوريا 12068 إصابة، توفي منهم 24 شخصًا، بحسب أحدث الإحصائيات الصادرة عن برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة في سوريا، في 13 من تشرين الأول الجاري.
في حين، وصلت أعداد الإصابات بمنطقتي تل أبيض ورأس العين، إلى 253 إصابة، وحالتي وفاة نتيجة الإصابة بالمرض، و بلغ عددها 1193 إصابة في شمال غرب سوريا، مع حالة وفاة واحدة.
كما أعلنت وزارة الصحة السورية في 11 من الجاري، عن ارتفاع وفيات “الكوليرا” في سوريا إلى 41 حالة وفاة، فيما بلغ عدد الإصابات 757 إصابة.
الكوليرا” مرض معدٍ، يصيب الصغار والكبار، تسببه جراثيم عصوية الشكل تسمى “ضمة الكوليرا”، والتي تنتقل إلى الشخص السليم عن طريق مياه الشرب أو الخضراوات أو الفواكه الملوثة ببقايا براز أشخاص مصابين.
وتؤدي حالات الكوليرا الشديدة للوفاة في غضون 3 ساعات، في حال لم تتلق العلاج الفوري واللازم.