شهدت أسواق دمشق، قفزات جديدة بأسعار المواد الغذائية الأساسية، ما دفع المستهلكين لتخفيض الكميات المشتراة، والاقتصار على شراء الحاجات الضرورية، والعزوف عن شراء ما بات يعتبر من الكماليات.
وقال موقع “أثر برس” المحلي، إن سعر كيلو السكر تراوح بين 4500 – 5000 ليرة سورية، وسعر كيلو الرز الطويل وصل إلى 10 آلاف ليرة سورية، مشيراً إلى أن الارتفاع في سعر المادتين يعود لتأخر افتتاح دورة تموينية جديدة ليحصل المواطن على مخصصاته منهما.
وبلغ سعر الليتر من الزيت النباتي 16 ألف ليرة سورية، وليتر زيت الزيتون 20 ألف ليرة سورية، أما سعر كيلو السمن النباتي فقد تجاوز 20 ألف ليرة سورية، فيما وصل سعر كيلو الشاي لـ37 ألف ليرة سورية.
وأما سعر كيلو الجبنة البيضاء فقد وصل لحوالي 15 ألف ليرة سوري،ة وكيلو اللبنة حوالي 12 ألف ليرة سورية، بينما بلغ سعر صحن البيض 15 ألف ليرة سورية.
ونقل الموقع، عن تجار في دمشق قولهم، إن هناك عدة أسباب لارتفاع الأسعار منها ارتفاع تكاليف أجور الشحن، إضافة للضرائب المفروضة عليهم.
وذكر أنه حاول التواصل مع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق، للحصول على رد منذ أيام حول الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الاستهلاكية، ولكن دون جدوى.
الأزمة المعيشية في سوريا
وتتضارب تصريحات المسؤولين السوريين حول مشكلة ارتفاع الأسعار، إذ تتهم حكومة النظام التجار بالاحتكار ورفع الأسعار، بينما يتهم مسؤولون الحكومة بالوقوف وراء الغلاء، ويعتبرون أن الارتفاع الأخير من تداعيات “الغزو” الروسي لأوكرانيا، وقرار إزالة الدعم عن شريحة من السوريين.
وتشهد مناطق سيطرة النظام، كمختلف مناطق سوريا، أوضاعًا اقتصادية ومعيشية صعبة، تتجلى بتفشي البطالة، وطل فترات التقنين الكهربائي، وانخفاض قيمة الأجور والمعاشات، بالإضافة إلى انخفاض قيمة الليرة أمام الدولار الأمريكي.
وتتصدّر سوريا قائمة الدول الأكثر فقرًا بالعالم، وتصل نسبة من يعانون الفقر من السكان إلى 82.5%، بحسب بيانات موقع “World By Map” العالمي، فيما يواجه معظم السوريين العجز عن تأمين مستلزماتهم الأساسية جرّاء ارتفاع الأسعار مقارنة بقلة مصادر الدخل.