قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يحق لأي بلد أوروبي تجاهل المأساة في سوريا، ودعا حلف الناتو إلى إبداء تضامن تام مع تركيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، عقب لقائهما في بروكسل، الإثنين.
وشدد أردوغان على أنه “لا يحق لأي بلد أوروبي أن يظل متجاهلا المأساة الإنسانية في سوريا”.
وأشار إلى أن الناتو يمر بمرحلة حرجة تتطلب إبداء تضامن واضح مع تركيا.
ومضى الرئيس التركي قائلا: “يجب على حلفائنا إظهار تضامنهم مع بلدنا دون تمييز ووضع شروط سياسية مسبقة”.
وشدد على أنه “لابد أن يساهم الناتو في الدفاع عن تركيا ومكافحتها للإرهاب”
ولفت أردوغان إلى أن تركيا تكافح منذ 9 سنوات التهديدات التي مصدرها سوريا.
وأردف: “نحن الدولة الوحيدة في الناتو التي حاربت داعش وجها لوجه، وقدمت شهداء في سبيل ذلك”.
وتطرق أردوغان إلى عقد مجلس الحلف اجتماعا طارئا للتشاور، بناء على طلب تركيا، في 28 فبراير/شباط الماضي، بعد مقتل جنود أتراك في إدلب بسوريا، في 27 من الشهر ذاته.
وأوضح أنه أكد لستوتنبرغ، على أهمية توفير الدعم الإضافي الذي طلبته تركيا من الناتو وحلفائها في ذلك الاجتماع، بأسرع وقت ممكن.
وذكر أن ستولتنبرغ أبلغه بأن الجهود متواصلة داخل الحلف في هذا الشأن وأنه يتابع هذا الأمر شخصيا.
ولفت أردوغان إلى أن حدود تركيا مع سوريا، تمثل الحدود الجنوب شرقية لحلف الناتو في نفس الوقت.
وأوضح أن الأزمة في سوريا، عبر أبعادها الأمنية والإنسانية، باتت تشكل تهديدا للمنطقة وسائر أوروبا.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تستضيف 3.6 ملايين لاجئ سوري على أراضيها.
واستنكر أردوغان “حديث إحدى الدول الجارة والحليفة (في إشارة لليونان) عن تركيا كمسبب لموجة الهجرة غير النظامية”، وأكد أن هذا الاتهام “مناف للعقل والمنطق”.
المصدر: الأناضول