قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين إن القوات البرية التركية ستدخل المنطقة الآمنة في شمال سورية ”قريبا جدا“، بعد افتتاح مركز للعمليات المشتركة مع الولايات المتحدة في مطلع الأسبوع , واتفقت تركيا والولايات المتحدة هذا الشهر على تأسيس مركز مشترك بشأن المنطقة الآمنة على طول حدود سورية الشمالية الشرقية ، لكنهما لم تذكرا تفاصيل عن مساحة المنطقة أو هيكل قيادة القوات التي ستعمل هناك , وقالت تركيا مرارا إنها لن تقبل أي تأخير من المسؤولين الأمريكيين في تنفيذ الاتفاق ، وحذرت من أنها ستشن هجوما عبر الحدود لطرد ميليشيات حزب العمال الكردستاني في سورية إذا لزم الأمر.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس التركي بقضاء ملاذكرد بولاية موش (شرق) خلال الاحتفال بالذكرى 948 لمعركة ملاذكرد التي انتصر فيها السلاجقة على البيزنطيين , وقال أردوغان ”نحقق تقدما بطيئا في مساعينا لإقامة منطقة آمنة… مثل الكثير من القضايا التي اعتقد البعض أنها غير قابلة للنقاش ، نضع قضية شرق الفرات على المسار“ , وذكر أردوغان أن هناك تقدما في خطط إقامة المنطقة الآمنة، لكنه أضاف أن تركيا أعدت العدة لتنفيذ خططها الخاصة إذا لم تتحقق آمالها , وقال ”أولويتنا هي الحوار والتعاون. لكن إذا أُجبرنا على السير في طريق لا نريده أو واجهنا مماطلة ، فإننا على أتم الاستعداد وسننفذ خططنا الخاصة. طائراتنا المسيرة والهليكوبتر دخلت المنطقة. وقريبا جدا ستدخل قواتنا البرية المنطقة أيضا“
وشدّد أردوغان على أنّ “كثرة المكائد الخبيثة في المنطقة لن تحيدنا عن طريقنا” , وأشار إلى أنّ تركيا مستعدة تماما لتنفيذ خططتها البديلة ، في حال تم إجبارها على اتباع طريق آخر غير الذي تريده فيما يخص بشرق الفرات , وقال أردوغان : “لن تحيدنا أي مصلحة اقتصادية أو سياسية من قول الحق والوقوف بجانب المظلومين ومساندة المضطهدين” , وأردف : “نأمل ألا يلجأ أحد إلى اختبار عزمنا على تطهير حدودنا مع سورية من الإرهابيين” , وأضاف “إن شاء الله سنكلل نضالنا الممتد من العراق إلى سوريا (ضد إرهابيي بي كا كا/ي ب د)، وصولا إلى الحوض الشرقي للبحر المتوسط ومناطق أخرى، بالنصر”.