تداولت وسائل إعلام محلية مقربة من النظام السوري، أمس الإثنين، معلومات عن إيقاف حكومة إقليم كردستان العراق منح تأشيرة الدخول ” الفيزا” لفئة معينة من السوريين.
ونقل موقع “أثر برس” المحلي، عن عدة مكاتب سياحية في دمشق تأكيدها صدور قرار بإيقاف منح “فيزا” للسوريين إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، دون تحديد موعد لاستئناف عودة صدورها.
وأبلغت عدة مكاتب سياحية في دمشق وأربيل الموقع، أنه صدر قرار وزاري في حكومة أربيل تم من خلاله إيقاف إصدار تأشيرات دخول السوريين إلى إقليم كردستان العراق، من العمر (18 وحتى 50 سنة)، منوهين إلى أن التأشيرة حالياً يتم إصدارها للعائلات والأشخاص فوق عمر الـ 50 سنة.
ولفتت المكاتب إلى أن القرار صدر أمس الأول، دون توضيح الأسباب أو ذكر للمدة التي سوف يستأنف خلالها منح التأشيرة.
توقعات بعدم استمرار تطبيق القرار
فيما تحدثت صفحة “دليل السوريين في أربيل” على الفيسبوك، عن وصول قرار وزاري منذ حوالي يومين بإيقاف منح التأشيرة السياحية للسوريين من عمر 18 إلى 55 سنة والسماح فقط للعوائل، دون توضيح الأسباب.
ولفتت إلى أنه وفي وقت سابق توقفت التأشيرات لمدة خمسة أيام ولكن استؤنفت بعدها، حيث من الممكن أن يحصل الأمر ذاته حالياً ولا يمكن إيقافها بشكل كامل.
وأوضحت نقلاً عن أحد موظفي المكاتب السياحية في أربيل، قوله إن الفيزا الآن محصورة إلى إقليم كردستان فقط ضمن مناطق الإقليم (أربيل، السليمانية، دهوك)، حيث سجلت حالات هروب غير شرعي لسوريين من أربيل إلى بغداد، والتي تعرض الشخص للمساءلة القانونية، والغرامة وتصل إلى الترحيل في بعض الأحيان.
تفاصيل عن ” الفيزا” إلى أربيل
ويحتاج المسافرون القادمون جوًا إلى كردستان العراق إلى استصدار تأشيرة دخول إلكترونية، تصدر من وزارة الداخلية في الإقليم، بنوعين، زيارة أو سياحة.
وتتمثل الأوراق المطلوبة للحصول على التأشيرة بصورة عن جواز سفر تتجاوز صلاحيته ستة أشهر من تاريخ التقديم على طلب التأشيرة، وصورة شخصية.
ومدة استخراج التأشيرة يوما عمل، وتبلغ صلاحيتها للسفر إلى الإقليم ثلاثة أشهر، تسمح للبقاء فيه 30 يومًا، مع إمكانية تمديدها، وفق تقرير سابق لموقع عنب بلدي.
وتبلغ تكلفة الحصول على “الفيزا” مع الإقامة تقدر بنحو (2 مليون و300 ألف ليرة سورية) “650 دولارا” وتصدر خلال مدة أسبوع.
وكان وزير داخلية حكومة إقليم كردستان العراق ريبر أحمد كشف في أيلول الماضي، عن أن نحو ربع مليون لاجئ سوري يقيمون في كردستان العراق، بعضهم قدم طلبات لجوء إلى مكتب الأمم المتحدة في أربيل، بهدف اختيار بلد ثالث للإقامة فيه عبر برنامج إعادة التوطين.