انتهى في وقتٍ سابق أمس الأحد، لقاء الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي جو بايدن، وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين في العاصمة الإيطالية روما.
وتوقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن المسار القادم المتعلق بتزويد واشنطن لـ”التنظيمات الإرهابية” في سوريا بالسلاح، لن يستمر على هذا النحو.
ووصف الرئيس التركي خلال لقائه نظيره الأمريكي، في العاصمة الإيطالية، روما، على هامش قمة “مجموعة العشرين”، الدعم الأمريكي لـ”الإرهابيين” بأنه خطوة تزعزع علاقة بلاده مع واشنطن، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية، أمس الأحد.
كما شدد على ضرورة التواصل الدائم بين وزيري خارجية البلدين في المرحلة القادمة بهذا الشأن.
وذكرت “الأناضول” أنّ الرئيسين اتفقا على “تشكيل آلية مشتركة لتعزيز وتطوير وتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين”، في حين نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول تركي أنّ “الاجتماع كان إيجابياً للغاية”.
و أعرب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن رغبته في الحفاظ على علاقات بناءة وتوسيع مجالات التعاون وإدارة الخلافات بين البلدين بشكل فعال، بحسب ماذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أمس الأحد.
ووفق البيان، ناقش أردوغان وبايدن، العملية السياسية في سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، وقضية الانتخابات في ليبيا، والوضع في شرق البحر المتوسط، والجهود الدبلوماسية في جنوب القوقاز.
كذلك نقلت “رويترز” عن البيت الأبيض أنّ “بايدن أبلغ الرئيس التركي بأنّ تركيا حليف مهم لكنه أعرب عن قلقه من امتلاكها منظومة S-400 الروسية”.
وسبق أن هدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تصريحات الخميس الماضي بالسعي لشراء طائرات حربية روسيّة من طراز “سو-35” و”سو-57″، في حال رفضت الولايات المتحدة بيع تركيا مقاتلات “اف 35″ و”اف 16”
وبالرغم من أن تركيا تعدّ أبرز شركاء الولايات المتحدة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، منذ عقود، إلا أن توترات شابت العلاقات بين العضوين البارزين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بسبب اختلاف وجهات النظر في عدة ملفات أبرزها: الملف السوري، وتوثيق العلاقات بين أنقرة وموسكو.