تعهدت واشنطن والرياض بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وبالحفاظ على استقرار أسواق الطاقة العالمية، وذلك خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للملكة العربية السعودية.
وفي بيان مشترك، حمل اسم بيان جدة، ونقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم السبت، وصدر عقب انتهاء قمة بايدن وولي العهد السعودي، أكد الرئيس الأمريكي التزام بلاده القوي والدائم بدعم أمن السعودية والدفاع عن أراضيها.
وشدد الجانبان على ضرورة ردع التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول، ودعمها للإرهاب من خلال المجموعات المسلحة التابعة لها، وجهودها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، مؤكدين على أهمية منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
الملف السوري
وبخصوص سوريا، اتفق الزعيمان على ضرورة العمل لإيجاد حل سياسي للنزاع وفق الصيغة الواردة في قرار مجلس الأمن 2254.
وشددا على ضرورة منع تجدد العنف، والحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين.
أوكرانيا
وأكد الزعيمان على أهمية التعاون الاستراتيجي الاقتصادي والاستثماري، لا سيما في ضوء الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها.
وجدد القادة التزامهم بتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية للشعب الأوكراني، وضمان تصدير الحبوب والقمح من دون عوائق، للتخفيف من حدة الأزمات الغذائية العالمية.
الطاقة وفتح الأجواء بين السعودية وإسرائيل
كما رحبت واشنطن بتعهد السعودية بدعم سوق نفط عالمية متوازنة من أجل تحقيق نمو اقتصادي مستدام، حيث جدد البلدان تعهدهما باستقرار أسواق الطاقة العالمية.
واتفق بايدن وابن سلمان على التشاور بانتظام بشأن أسواق الطاقة العالمية على المديين القصير والطويل.
وشدد الجانبان على أن انتقال الطاقة، واعتبارات الأمن القومي، لكل من الرياض وواشنطن يتطلبان سلاسل إمداد مستقرة ومتنوعة.
وقال بايدن أيضا إنه يأمل في أن يؤدي فتح الأجواء بين السعودية وإسرائيل إلى تطبيع في العلاقات مستقبلا.
وجاء ذلك، بعدما أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة أنه تقرر فتح الأجواء لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات الهيئة العامة للطيران المدني لعبور أجواء المملكة.
وقرر الجانبان توسيع وتعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات قبل الحوار الاستراتيجي السنوي المقبل الذي سيعقد في السعودية بين المملكة والولايات المتحدة، في وقت لاحق من هذا العام.
قمة عربية أمريكية
في سياق متصل، ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيبحث القدرات الصاروخية والدفاعية المتكاملة خلال القمة التي سوف تجمعه، السبت، مع زعماء وقادة عرب في مدينة جدة بالسعودية.
وسيجري الرئيس الأميركي محادثات ثنائية مع قادة مصر والإمارات العربية المتحدة والعراق قبل المشاركة في القمة الأوسع حيث سيحدد بوضوح رؤيته واستراتيجيته لانخراط أمريكا في الشرق الأوسط، وذلك وفقا لما صرح به مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أمس الجمعة.
وأوضح البيت الأبيض بأنه عندما يتحدث بايدن إلى مجلس التعاون الخليجي وحلفائه العرب، سيقدم رؤيته الأكثر شمولاً حتى الآن للمنطقة وكيف يمكن للولايات المتحدة التعاون معها.
وتأتي زيارة بايدن الأولى إلى الشرق الأوسط، بعد 11 شهرًا من خروج القوات الأميركية من أفغانستان، و ذلك في وقت تهدف فيه الإدارة الأميركية إلى إعادة ترتيب الأولويات بعيدًا عن حروب الشرق الأوسط المدمرة والصراعات المستمرة الممتدة من ليبيا إلى سوريا، وفقا لما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.