اختتمت الدول الضامنة الثلاث في مسار أستانا، اليوم الأربعاء أعمالها في العاصمة الكازاخية نور سلطان، مصدرةً بياناً ختامياً حول الأوضاع في سوريا.
وتضمن البيان الختامي للدول الضامنة الثلاث(روسيا وإيران وتركيا) عدة محاور رئيسية في سوريا حيث كان أبرزها ملف مكافحة الإرهاب، و عائدات النفط السوري، والهجمات العسكرية الإسرائيلية، معربا في الوقت نفسه عن دعمه لاستمرار عمل اللجنة الدستورية.
ملف المعتقلين والمساعدات الإنسانية
وبخصوص ملف المعتقلين فإنه مازال يراوح مكانه، ولم يحمل اجتماع أستانا 17 أي تقدم بشأنه.
وقال رئيس وفد المعارضة إلى الاجتماع، أحمد طعمة، إن “النظام يعرقل ملف المعتقلين وهم “أمانة في أعماقنا”، متهماً روسيا وإيران بتزويد النظام السوري بقذائف “كراسنبول” الموجهة بالليزر لقصف الشعب السوري.
وبشأن المساعدات الإنسانية، قال طعمة، إن “النظام يريد أن يجعلها عبر خطوط التماس بينه وبين المعارضة المسلحة وليس عبر الحدود”.
من جانبه، قال عضو وفد المعارضة، ياسر عبد الرحيم، إن الوفد أكد على عودة آمنة وطوعية للنازحين والمهجرين بعد رحيل النظام السوري، لافتًا إلى أنهم طالبوا بمواصلة إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الشمال السوري.
وأضاف لموقع عنب بلدي، أن الوفد شدد على ضرورة تفعيل عمل اللجنة الدستورية، واستئناف عملها على أسس قانونية سليمة.
موعد أستانا 18
في السياق، صرّح مستشار وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر حاجي، أن وزراء خارجية الدول الضامنة لمسار “أستانا”، تركيا وإيران وروسيا، سيعقدون لقاء قمة ثلاثيًا في العاصمة الإيرانية، طهران، في شباط وآذار من عام 2022.
وبحسب ما قاله أصغر حاجي لوكالة “تاس” الروسية اليوم، الأربعاء، فإن عقد القمة تم التخطيط له، وسيكون تحديد موعده رهن وضع فيروس كورونا.
مسار أستانا وإدلب
المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، قال اليوم، الأربعاء، إن الدول الضامنة لمسار أستانا، تمكنت من تخفيف التوترات في سوريا خلال نصف العام الماضي، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” للأنباء.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقب اختتام المباحثات، “تمكّنا من خلال الجهود المشتركة من تخفيف حدة التوتر في سوريا ومدى المواجهة المسلحة بنسبة 90 بالمئة، ولاسيما في إدلب”.
يذكر أن أولى جولات الاجتماع الثلاثي بين روسيا وإيران وتركيا حول محادثات وقف إطلاق النار في سوريا بين فصائل المعارضة والنظام السوري، عُقدت في 23 و 24 من كانون الثاني 2017.