قال الدفاع المدني السوري، إن طفلا قَُتل إثر انفجار مخلفات الحرب أثناء لعبه في ريف إدلب الشمالي، أمس الخميس.
ونقل الدفاع المدني الطفل إلى مستشفى “باب الهوى”، لكنه فارق الحياة فيها، وسلّم الفريق جثته إلى ذويه.
وشهدت مناطق سيطرة المعارضة انفجارات متكررة لمخلّفات قصف سابق، أودت بحياة مدنيين خاصة من الأطفال، بحسب ماذكر الدفاع المدني السوري.
وأصيب الأربعاء 4 مدنيين بينهم طفل ومتطوعان في الدفاع المدني السوري من جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب كان مزروعاً على حافة طريق في قرية (كوليان تحتاني) بريف عفرين شمالي حلب وذلك في أثناء سحب سيارة لأحد المدنيين بعد تعرضها لحادث سير.
ازدياد في حوادث انفجار مخلفات الحرب
وأكد الدفاع المدني الشهر الماضي أن “آلاف الذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب الناتجة عن قصف قوات النظام وحليفه الروسي تنتشر في المناطق الزراعية وبين منازل المدنيين في شمال غرب سوريا، وتشكل تهديداً كبيراً على حياة السكان”.
وبحسب “الدفاع المدني السوري”، نفذ النظام السوري وروسيا 546 هجومًا بقنابل عنقودية على الشمال السوري، منذ 26 من نيسان عام 2019 حتى 5 من آذار 2020.
كما أن الآلاف من تلك القنابل لم تنفجر، وتحولت إلى قنابل موقوتة تهدد حياة المدنيين، لا سيما الأطفال.
ولفت إلى أن الذخائر غير المنفجرة التي خلفها قصف النظام وحليفه الروسي، من أخطر المهام التي يقوم بها متطوعوه.
وأواخر أيلول الماضي، وقع انفجاران أحدهما بعبوة ناسفة والآخر بدراجة نارية ملغمة ضربا مدينة جرابلس، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة أكثر من 18 آخرين.
وفي 1 من أيلول الفائت أيضا، وقع انفجار مجهول السبب في مدينة الباب شرقي حلب، أسفر عن جرحى وأضرار بعدة أبنية وسيارات شحن محمّلة بالبضائع.
و الشهر الجاري، قُتل طفل وأُصيب ثلاثة آخرين بانفجار قنبلة من مخلفات الحرب، في مخيم “درعمان” الواثع في محيط بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي.
الشبكة السورية: مقتل 84 مدنياً في سوريا الشهر الماضي
ضحايا مخلفات الحرب في سوريا
ويعيش حوالي 11.5 مليون شخص في سوريا، تحت خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مع تحول مساحات شاسعة فيها إلى حقول ألغام، وفق تقرير للصليب الأحمر الدولي في نيسان الماضي.
وجمعت الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بيانات تشير إلى أن أكثر من 12 ألف شخص تعرضوا لحادث لغم، توفي 35% منهم، بينما أُصيب الـ65% الباقون بجروح ونصفهم تعرضوا لبتر في أطرافهم.