وثقت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف)، أمس الثلاثاء، مقتل 59 طفلاً وإصابة 82 آخرين في شمال غرب سوريا، منذ مطلع العام الحالي.
وذكرت المنظمة في تقرير حول الوضع الإنساني في سوريا خلال شهر آذار الماضي، أن القصف على شمال غرب سوريا استمر في معظم أيام الفترة المشمولة بالتقرير.
تحديات تواجه صحة الأطفال
وأشارت إلى آثار سلبية على وصول الأطفال إلى الخدمات الضرورية للحياة، نظراً للوضع الأمني وآثار فيروس كورونا والصعوبات الاقتصادية، لافتاً إلى أن العائلات تعطي أولويتها للنفقات الأساسية على حساب الصحة.
و عبَرت المنظمة عن قلقها البالغ، نتيجة ازدياد السكان المحتاجين للمساعدات الإنسانية في شمال غرب سوريا بأكثر من 20% (من 3.4 مليون في عام 2021 إلى 4.1 مليون في عام 2022) ، وهو ما يمثل 93% من سكان المنطقة.
كانت بيانات مسؤولين في لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، نقلتها صحيفة لوموند الفرنسية في تشرين الأول الماضي، كشفت عن أن 1.8 مليون طفل في شمال غرب سوريا يواجهون الموت يوميا بسبب الحرب والقصف.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأممين قولهم، إنه بعد 10 سنوات من الحرب لم يعرف غالبية هؤلاء الأطفال سوى الصراع ومآسيه، وما تزال قائمة ضحايا القصف والغارات الجوية منهم تتزايد.
وأشار المسؤولون إلى إن الأطفال يعيشون في ظل الحصار، كما ويواجهون المجاعة، ويحرمون من أبسط متطلباتهم، ولاسيما حقهم في الحصول على التعليم الأساسي.
الحرب السورية والأطفال
وفي وقت سابق، وعشية مرور 10 سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، تحدثت “اليونيسيف” عن تضاعف عدد الأطفال الذين ظهرت عليهم أعراض الضيق النفسي والاجتماعي في عام 2020.
ووفق تقرير المنظمة في آذار 2021، فإن التعرض المستمر للعنف والخوف الشديد والصدمات له تأثير كبير على الصحة النفسية للأطفال.
وتعد سوريا من بين أكثر الدول خطورة على الأطفال في عام 2019، إلى جانب كل من أفغانستان والعراق والكونغو ونيجيريا ومالي.
و يتواصل التصعيد العسكري ضمن منطقة خفض التصعيد في شمال غرب سوريا، بين الحين والآخر من قبل قوات النظام، كما تشارك الطائرات الحربية الروسية باستهداف مناطق للمعارضة في ريفي إدلب وحلب.