syria press_ أنباء سوريا
أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أنّ أكثر من 2.4 مليون طفل سوري محرومين من التعليم، حوالى 40 في المائة منهم من الفتيات، خلال عشر سنوات من الحرب.
وأكّدت المنظمة، في بيان لها، أنه “لم يعد من الممكن استخدام واحدة من كل ثلاث مدارس داخل سوريا لأنها دمرت أو تضررت أو تستخدم لأغراض عسكرية”، موضحة أن “الأطفال القادرون على الالتحاق بالمدرسة يدرسون في فصول مكتظة وفي مبانٍ لا توجد بها مرافق مياه وصرف صحي كافية أو حتى كهرباء أو تدفئة أو تهوية”.
وأشارت اليونسيف إلى أن “هناك حوالى 700 تعرض لمنشآت التعليم والموظفين في سوريا منذ بدء التحقق من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، كما أكدت الأمم المتحدة 52 هجوما في العام الماضي”.
ويعاني نظام التعليم في سوريا من إرهاق كبير، ونقص في التمويل، وهو نظام مجزئ وغير قادر على توفير خدمات آمنة وعادلة ومستدامة لملايين الأطفال، بحسب بيان مشترك للمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهند هادي، والمدير الإقليمي لـ “يونيسف” للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تيد شيبان، يوم الأحد الماضي.
وبحسب البيان أن حوالي 40% من المحرومين من التعليم من الفتيات، الذي أشار إلى ارتفاع هذا الرقم بسبب تأثير جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) التي أدت إلى تفاقم تعطل التعليم في سوريا.
وأكد البيان أن التعليم حق يجب حمايته، داعيًا الجهات المقاتلة في سوريا إلى الامتناع عن الهجمات على المرافق التعليمية وطواقم قطاع التعليم في جميع أنحاء البلاد.
واوضحت المنظمة تواصل دعم التعليم في سوريا من خلال شبكة واسعة من الشركاء، لكن الأموال بدأت في النفاذ، ويعاني قطاع التعليم من نقص مزمن في التمويل.
ودعت اليونسيف كافة أطراف النزاع إلى الامتناع عن الهجمات على المرافق التعليمية والموظفين في جميع أنحاء سوريا.
وفي الختام قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، بأن التمويل المستدام والطويل الأجل للتعليم سيساعد على سد الفجوة وإدماج الأطفال في التعليم وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها لإعادة بناء بلدهم عندما يعود السلام إلى سوريا.