طالبت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، هنريتا فور، في جلسة مجلس الأمن المنعقدة اليوم، بخمس مطالب، فقالت : “أولا نريد من هذا المجلس دعوة الأطراف في جميع أنحاء سوريا إلى حماية الأطفال والبنية التحتية الأساسية كالمدارس والمستشفيات”.
وأضافت: “ثانياً، نحن في أمس الحاجة إلى وقف الأعمال القتالية شمال غربي سوريا، وفي الوقت نفسه، نحتاج إلى وقفات إنسانية منتظمة للسماح للمدنيين بالتحرك بأمان بعيداً عن الأذى”.
وأوضحت مديرة “يونيسيف” أن المطلب الثالث يتعلق بالوصول الإنساني إلى مختلف الفئات المتضررة وفي جميع المجالات بأكثر الطرق فاعلية وبالوقت المناسب.
وتابعت: “أما رابعا يتعين حث جميع الدول الأعضاء على الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية حقوق الطفل، وإعادة الأطفال إلى أوطانهم بطريقة آمنة وطوعية وكريمة”.
واستطردت: “خامسا نجدد دعوتنا لهذا المجلس تقديم الدعم والتأثير للوصول حل سياسي تفاوضي ينهي هذه الحرب إلى الأبد”.
وأشارت فور، إلى أن “الأوضاع تزداد سوء يوماً بعد يوم مع تصاعد القتال في الشمال الغربي منذ ديسمبر /كانون الأول، حيث نزح أكثر من 900 ألف شخص – بمن فيهم أكثر من نصف مليون طفل – بعيدًا عن منازلهم”.
وأكدت أن”التكلفة الحقيقية للمذابح التي نشهدها لا تقاس بالبنية التحتية المفقودة أو الدمار الاقتصادي وإنما بالحياة اليومية للناس العاديين”.
وأوضحت فور أن “هناك 11 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا لا يزالون بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة، نصفهم تقريبا من الأطفال”.
واستدركت مديرة “يونيسيف” :”6.5 مليون سوري يعانون من الجوع كل يوم إضافة إلى ارتفاع سعر المواد الغذائية الأساسية 20 مرة منذ بدء الحرب”. مشيرة إلى أن “80 بالمئة من الناس في سوريا يعيشون بالفعل تحت خط الفقر”.
وأعربت عن عزمها القيام بزيارة إلى سوريا نهاية الأسبوع الحالي، للقاء المسؤولين على الأرض والوقوف على الأوضاع الإنسانية العاجلة.