سجلت محافظة دير الزور شرق سوريا، قبل أيام، حالات وفاة وعدة إصابات بمرض “الكوليرا”، وسط مخاوف من انتشاره في عموم سوريا.
وقالت مصادر إعلامية من دير الزور، إنه تم تسجيل 16 حالة وفاة، و3 وفيات جراء تفشي الكوليرا في الريف الغربي من المحافظة.
وأضافت المصادر، أن هذه الوفيات والإصابات حدثت وسط تجاهل من منظمة الصحة العالمية، ناهيك عن عدم وجود بنية تحتية وخدمية وطبية سليمة في المحافظة لمواجهة المرض.
مناطق الحكومة السورية
وبالانتقال لمناطق سيطرة الحكومة السورية، نقل تلفزيون “الخبر” المحلي، أمس الخميس، عن مصادر طبية في مدينة حلب قولها، إن بعض المستشفيات في المدينة، استقبلت حالات مرضية تعاني من إسهالات يرافقها هبوط في الضغط، وتجفاف في بعض الحالات الأخرى.
بينما قالت مصادر طبية وصفها التقرير بـ”المطّلعة”، إنه تم إجراء اختبارات الزرع والـ PCR اللازمة، إذ أكدت النتائج وجود الإصابات بالكوليرا، كما تم اختبار فحص الكوليرا السريع، على براز المرضى، وكانت نتيجته “إيجابية”.
شمال غرب سوريا
وفي مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غرب سوريا، أكد وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، الدكتور مرام الشيخ، عدم تسجيل أي إصابة بمرض “الكوليرا” حتى الآن في مناطق سيطرة “المؤقتة” بريف حلب.
واعتبر الشيخ لموقع عنب بلدي، أن النظام الصحي في المنطقة “قادر على التعامل مع أي طارئ في حال حدوثه بخصوص انتشار المرض، مستندًا بذلك على “تجارب القطاع السابقة، وقصة نجاحه السابقة بمواجهة فيروس كورونا”.
من جانبه، أكد مدير المكتب الإعلامي بـ”مديرية صحة إدلب”، عماد زهران، للمصدر ذاته، أن المديرية لم تتبلغ بتسجيل أي إصابات بالمرض في محافظة إدلب، حتى صباح اليوم الجمعة.
ولفت إلى أن المديرية ستتجه في حال حدوث أي طارئ إلى التواصل مع الجهات الدولية والمانحين، لوضعهم بصورة الواقع الصحي في المنطقة، نظرا لأن الإمكانيات الحالية للقطاع الصحي غير كافية لمواجهة المرض.
في حين، لم تذكر وسائل الإعلام التابعة لـ”الإدارة الذاتية” لشمال شرق سوريا أو “هيئة الصحة”، أي تفاصيل حول انتشار المرض.
ماهي عدوى الكوليرا؟
الكوليرا مرض معد، يصيب الصغار والكبار، تسببه جراثيم عصوية الشكل، تسمى ضمة الكوليرا، تعيش في الظروف الطبيعية في الماء الآسن عند مصبات الأنهار، ومناطق التقائها بالبحار والمحيطات.
تنتقل الجراثيم العصوية الشكل إلى الشخص السليم عن طريق مياه الشرب أو الخضراوات أو الفواكه الملوثة ببقايا براز أشخاص مصابين.
ويموت المرضى المصابون بالكوليرا إصابات شديدة في غضون ثلاث ساعات، إذا لم يتم تقديم العلاج الطبي اللازم.
ويتطور المرض عادة من البراز السائل إلى هبوط في الدورة الدموية في غضون 4 إلى 12 ساعة، وتحدث الوفاة في غضون 18 ساعة إلى عدة أيام، ما لم يقدم العلاج بالسوائل عن طريق الفم أو الوريد حسب الحالة.