كشف موقع “باسنيوز” الكردي، أمس الأحد، عن لقاء جمع بين وفد من حزب العمال الكردستاني “pkk”، ورئيس مكتب الأمن الوطني السوري، اللواء علي مملوك في دمشق.
ونقل الموقع عن مصدر كردي مقرب من حزب الاتحاد الديمقراطي، قوله إن الوفد بقيادة “صبري أوك” زار دمشق والتقى بـ “علي مملوك”، للتباحث حول أوضاع المناطق الخاضعة لسيطرة الحزب والنظام في شمال شرق سوريا وحلب.
وأضاف، أن الطرفين اتفقا على تهدئة الأوضاع في المناطق الخاضعة لسيطرة الطرفين والعمل معا وفق اتفاقات سابقة بين الجانبي، بحسب الموقع.
علاقات مستمرة ومصالح مشتركة
في ذات السياق، قال الناشط الحقوقي محمود علو، لـ”باسنيوز” إن ” تنظيم PKK لم بقطع علاقته باستخبارات النظام السوري ولو للحظة واحدة”، مشيراً إلى أن “هناك اتفاقات متعددة بين الطرفين تتعلق بأمن المناطق المشتركة وكذلك ملاحقة الناشطين الكرد المعارضين للنظام”.
وأضاف علو أن هناك اتفاق على تسليم تنظيم بي كي كي، الكرد المعارضين للنظام من مناطق سيطرته شمال شرق سوريا، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك، كتسليم القيادي في ( الحزب الديمقراطي الكردستاني– فرع سوريا) عبد الرحمن آبو”.
وأشار علو إلى أن الطرفين تربطهما علاقات واسعة تجارية واقتصادية، ومنها تزويد النظام بالمحروقات عبر السماسرة.
ولفت إلى أن “PKK أولوياته هي الاقتصاد وجني الأموال لصالح قيادة قنديل بالدرجة الأولى، وكل ما يتعلق بالقضية الكردية هي مسائل ثانوية”.
وشهدت السنوات الماضية تواصلا مستمرا بين “الإدارة الذاتية” والنظام السوري، عبر رعاية روسيا.
يذكر بأنه في 21 من كانون الثاني عام 2014، أُسست “الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، بعد تقدم تنظيم “داعش” في المنطقة.
وتلاها في 10 من تشرين الأول عام 2015 تأسيس “قوات سوريا الديمقراطية”، من تحالف فصائل كردية ومسيحية وسريانية وعربية، شكّلت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عمودها الفقري، وأعلن في الوقت ذاته عن تأسيس فرعها السياسي المسمى “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد).