أعلن أمين اللجنة المركزية لحركة “فتح”، جبريل الرجوب، عن إرسال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رسالة خطية إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عبر وفد سيزور دمشق يوم الخميس المقبل.
وقال رجوب اليوم الثلاثاء، في تصريح خاص لصحيفة “الوطن” المحلية، إن وفدًا مركزيًا سيزور دمشق في 6 من كانون الثاني الحالي، لينقل رسالة خطية من عباس إلى الأسد.
وأضاف الرجوب أن “الوفد يضم ما بين 4 و5 أعضاء من قيادة حركة فتح، مشيراً إلى أنه سيحمل رسالة خطية إلى الأسد من قبل عباس، مع تفضيله عدم الإفصاح عن مضمون الرسالة”.
وسيجري الوفد اجتماعات مع الفصائل الفلسطينية، وسيشارك في احتفال ستقيمه حركة “فتح” في الذكرى الـ57 لتأسيسها.
هدف الزيارة
وتحدثت مصادر فلسطينية لموقع “النشرة” اللبناني، أمس الإثنين، عن زيارة الوفد، مشيرة إلى أن له ثلاث مهام، الأولى تسليم الرسالة خلال اجتماع سيعقد مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، بدمشق، والمشاركة في الاحتفال الذي ستقيمه حركة “فتح” بدمشق، وآخرها عقد الاجتماعات مع الفصائل الفلسطينية تمهيدًا لانعقاد “المجلس المركزي الفلسطيني” في رام الله بين 20 و23 من كانون الثاني الحالي.
وفي تشرين الأول الماضي زار وفد رفيع من حركة “فتح” العاصمة السورية دمشق على نحوٍ مفاجئ ومن دون إعلان مسبق، حيث قيل إنها تهدف أساساً إلى لقاء قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق.
وهنّأ الرئيس الفلسطيني الأسد، بعد إعلان مجلس الشعب السوري فوزه بمنصب رئاسة الجمهورية لولاية رابعة في أيار 2021، رغم عدم اعتراف دول غربية بشرعية الانتخابات، ومقاطعتها من الأمم المتحدة.
وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أكد في وقت سابق، أن السلطة الفلسطينية تؤيد عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، وتدعم تشاورًا عربيًا لتحقيق هذا الهدف في المرحلة المقبلة.
وعمد النظام السوري إلى تقوية علاقته مع حركة “فتح” في بداية الثورة السورية، بعد انقطاع العلاقة مع حركة “حماس” لرفضها اتخاذ موقف واضح إلى جانبه.